إسرائيل تبدي «ارتياحا شديدا» لموقف السلفيين في مصر

شتاينيتس وزير المالية: موقفهم فاجأني وسننتظر ما ستؤول اليه الأمور هناك

TT

أعرب وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينيتس، عن رضا اسرائيل لاعلان حزب النور السلفي في مصر انه سيحترم معاهدة السلام المبرمة مع اسرائيل، بالرغم من انه اقر بتفاجئه من الموقف.

وقال الوزير الاسرائليي، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلى، «موقف الحركة السلفية فى مصر، فاجأنى، وأعتقد أنه يجب علينا الانتظار إلى ما بعد الانتخابات لنعرف ما ستئول إليه الأمور» واضاف» أنا آمل بأن تسود الديمقراطية الحقيقية فى مصر، وأن تحافظ على العلاقات الجيدة التى تنص عليها الاتفاقيات الموقعة، لأن ذلك من مصلحة الشعبين المصرى والإسرائيلي».

واكد شتانيتس في مقابلة اذاعية امس، انه حكومته تعارض اجراء اي مراجعة لمعاهدة السلام معربا عن امله في الا تصبح مصر مصدر تهديد لدولة اسرائيل.

وكان شتاينس يشير الى رفض احتمال مراجعة حتى بنود في معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية، اذ يوجد اعتقاد في اسرائيل بان الاخوان ومعهم السلفيين سيسعون الى تغيير بنود في الاتفاقية، تتعلق بتصدير الغاز المصرى لإسرائيل، وحجم ودور القوات المصرية العاملة فى سيناء.

وقالت صحيفة، يديعوت أحرونوت، الاسرائيلية، ان ثمة ارتياح من ان السلفيين لن يخرجوا عن قواعد اللعبة، لكنهم في إسرائيل يعتقدون أنه ستجري محاولات لرفع سعر الغاز الطبيعي المصدر إلى إسرائيل ورفع عدد القوات المصرية بسيناء.

ورغم الارتياح الذي ابداه شتاينتس، من موقف حزب النور، الا انه عبر في المقابل عن قلقه الشديد من الأوضاع في مصر، قائلا، «الوضع فى مصر مقلق للغاية، نحن بدورنا نراقب الأمور عن كثب وبترقب وحذر، مصر تمر الآن بهزة عنيفة، وقد حذرت قبل ثمانى سنوات، عندما كنت منصب رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، من ان تتحول مصر فى يوم الأيام إلى جهة معادية ومصدر تهديد حقيقى، ونحن بدورنا نتمنى ألا يحدث ذلك».

وكان الحزب السلفي اعلن موقفه الرسمي بشأن معاهدة السلام مع إسرائيل، وشدد على أنه لن يعمل على إلغاء الاتفاق، مؤكدا إنه لن يفعل أي شيء من شأنه أن يسبب ضررا لمصر ومواطنيها، ولكنه سيسعى لمراجعة بنود معينة. وقالت مصادر اسرائيلية رفيعة ان لا قلق من احتمال الغاء معاهدة السلام، مرجحة ان يحاول السلفيين ومعهم الاخوان استغلال اسرائيل بطلب تغيير بعض البنود في المعاهدة.