زعيم جماعة «عصائب أهل الحق»: قررنا الانخراط في العملية السياسية

الخزعلي المدعوم من طهران والمنافس للصدر: أدينا تكليفنا وانتصرنا على أميركا

قيس الخزعلي
TT

أعلنت جماعة «عصائب أهل الحق» الشيعية المسلحة التي تتهمها واشنطن بتلقي دعم من طهران، انخراطها في العملية السياسية فيما أكد مسؤول حكومي أن الجماعة قررت «التخلي عن السلاح». وقال الأمين العام للجماعة قيس الخزعلي في مؤتمر نادر في النجف (150 كلم جنوب بغداد) إن «أبناء المقاومة أدوا تكليفهم بنجاح يشهده العدو قبل الصديق وهم مستعدون للتضحية (...) والمشاركة بالعملية السياسية وتصحيح ما يمكن تصحيحه». وأضاف «نشهد أياما عظيمة وهي لحظات تاريخية يشهدها تاريخ العراق بانتصاره على القطب الأوحد في العالم الولايات المتحدة»، في إشارة إلى الانسحاب العسكري الأميركي الذي اكتمل قبل أسبوع.

وتابع الخزعلي الذي اعتقل لعدة سنوات لدى القوات الأميركية أن «العراق انتصر على الولايات المتحدة معنويا وسياسيا وعسكريا وانهزمت المرجعيات الأميركية ومراكز صناعة القرار أمام المرجعية الدينية والمراجع العراقية».

وبرز اسم «العصائب» بعدما خطفت خبير المعلومات البريطاني بيتر مور وحراسه الأربعة الذين يحملون جنسيات غربية في مايو (أيار) 2007 من مكتب تابع لوزارة المالية. واحتجزت «العصائب» مور عامين ونصف العام قبل أن تفرج عنه في ديسمبر (كانون الأول) 2009 مع جثث ثلاثة من حراسه، بينما أبقت الرهينة الخامس لديها.

وقد اشترطت للإفراج عنه أن تطلق القوات الأميركية سراح عدد من قادتها. وكانت السلطات العراقية أطلقت سراح قائد «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي مع عدد كبير من أفراد منظمته، مقابل الإفراج عن مور والجثث الثلاث المذكورة. واتهم الجيش الأميركي طهران بدعم ثلاثة فصائل شيعية مسلحة هي «عصائب أهل الحق» وكتائب حزب الله ولواء «اليوم الموعود» الذي يقوده مقتدى الصدر. والعلاقة بين «العصائب» والزعيم الشيعي مقتدى الصدر متوترة جدا. وقد اتهمهم عدة مرات بإثارة الفتنة وقتل مئات العراقيين الأبرياء.