مذكرة تفاهم بين الأمم المتحدة وبغداد لبدء نقل سكان معسكر أشرف

ترحيب أميركي وأوروبي بالاتفاق

TT

وقَّع الممثل العام للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن كوبلر، مع الحكومة العراقية مذكرة تفاهم تنص على «الانتقال الطوعي» لسكان معسكر أشرف، الذي يضم عناصر منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة.

وذكر بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق أن كوبلر قام، أول من أمس، بتوقيع مذكرة التفاهم نيابة عن الأمم المتحدة مع مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، نيابة عن حكومة العراق.

جاء في البيان أن المذكرة «تؤسس لعملية» سيقوم العراق بموجبها «بنقل السكان إلى موقع انتقالي مؤقت بحيث تبدأ مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عملية تحديد صفة اللجوء التي تعد خطوة أولى ضرورية لإعادة توطينهم خارج العراق». وبحسب البيان، الذي أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، تتضمن المذكرة «التزاما واضحا من حكومة العراق بأنها ستضمن سلامة وأمن السكان في الموقع الجديد». كما تلتزم الحكومة العراقية «بإشراك وزارة حقوق الإنسان التابعة لها بشكل فاعل في جميع مراحل العملية، بما في ذلك تخصيص ضابط ارتباط»، وفقا للبيان.

وقال كوبلر: إن المذكرة «تحترم سيادة العراق والتزاماته الدولية الإنسانية وتلك المتعلقة بحقوق الإنسان، كما أنها تحفظ أمن وحقوق سكان المعسكر». وأشار إلى أنه «في الوقت ذاته، ينبغي على سكان معسكر العراق الجديد الالتزام بقوانين العراق». وتابع كوبلر أن «هذه المذكرة تتعلق بالانتقال الطوعي وأن تنفيذها يستند بشدة إلى قيام جميع الأطراف بالتصرف بشكل سلمي وبحسن نية، مما سيسمح باستمرار انخراط الأمم المتحدة في العملية». وشدد على أن «الحكومة هي المسؤول الوحيد عن سلامة وأمن السكان خلال عملية نقلهم وفي الموقع الجديد لحين مغادرتهم البلاد»، مجددا دعوته «للدول الأعضاء في الأمم المتحدة لقبول سكان المعسكر في بلدانهم». وقد ذكر البيان أنه تم وضع هذه المذكرة من خلال «سلسلة من اللقاءات المشتركة بين ممثلي الأمم المتحدة والحكومة العراقية، كما أجرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق مشاورات مكثفة مع سكان المعسكر». كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أعلن، الأربعاء، أن العراق وافق على تمديد بقاء بعض عناصر منظمة «مجاهدين خلق» في البلاد لستة أشهر ضمن خطة للأمم المحتدة.

وفي واشنطن، قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، في بيان: «إن الاتفاق يمثل خطوة مهمة على طريق إيجاد حل إنساني للوضع في أشرف». وأضافت أن مسؤولي السفارة الأميركية «سيزورون، بشكل متكرر، الموقع الجديد»، دعما لخطة الأمم المتحدة. كما رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق، وقالت كاثرين أشتون، مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد: إن الاتحاد الأوروبي «يدعمه بشكل كامل، ويشيد بتوافر النوايا الحسنة والروح البناءة التي أظهرتها جميع الأطراف».

من ناحيته، ذكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التابع لمنظمة «مجاهدين خلق»، أن مخيم أشرف تعرض «لإطلاق صواريخ كاتيوشا من قبل فرق الإرهاب التابعة لقوات القدس الإرهابية».

وقال، في بيان: «إن فرق الإرهاب التابعة لقوات القدس أطلقت 4 صواريخ كاتيوشا من المنطقة الجنوبية للمخيم باتجاه داخله؛ حيث سقطت الصواريخ بالقرب من أماكن السكان». وأشار إلى أن «400 من عناصر وزارة المخابرات استقروا، منذ عدة أسابيع، في مجمع معين شمال أشرف. وأكد عقيد في الجيش العراقي في قيادة عمليات بعقوبة بمحافظة ديالى، حيث يقع المعسكر، أن «صاروخين استهدفا معسكر أشرف عند منتصف الليل، ولم يكن بالإمكان معرفة عدد الضحايا؛ لأن دخول الموقع محظور».