معبد هندي «يؤمن» للزائر تأشيرات سفر

الآلاف من راغبي السفر إلى أستراليا وأميركا يحتشدون أمامه

TT

يحتشد المئات، بل الآلاف، من الهنود في معبد قديم يعود لخمسة قرون مضت، عند تقدمهم بطلب للحصول على تأشيرة للعمل أو الإقامة في الولايات المتحدة أو أستراليا أو أي دولة أخرى في أوروبا.

وهذا المعبد الشهير هو معبد تشيلكور بالاجي، الذي أقيم منذ نحو 500 عام. و«الإله» الذي يتبرك به في المعبد هو بالاجي (الإله الهندي المعروف بمنحه نعم الشهرة والنجاح)، والمعروف أيضا باسم «فيزالا ديفودو»، وتعني في اللغة المحلية «إله التأشيرات». ويحظى المعبد بالشهرة بين المتقدمين بطلبات الحصول على تأشيرات، خاصة الطلاب. وقد أصبحت حيدر آباد، المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 7 ملايين نسمة، الشهيرة بتجارة اللؤلؤ، مركزا للتكنولوجيا سريعة النمو. وقد أصبح المواطنون الهنود يمثلون أكبر عدد من حاملي تأشيرات H - 1B في السنوات الأخيرة، وقد ارتبطت مدينة حيدر آباد بعلاقات مع شركات أميركية، مثل «مايكروسوفت»، التي توظف أعدادا ضخمة من حاملي تأشيرات H - 1B، كذلك أقامت شركات أخرى، مثل «أكسينتشر» المحدودة و«ديل» المحدودة، مراكز تطوير وخدمات ضخمة في مدينة حيدر آباد.

ودائما ما ارتبط معبد تشيلكور بعلاقة خاصة بالخبراء التقنيين والطلاب الآملين في الدراسة بالخارج. «معبدنا يشتهر باسم (معبد التأشيرات)؛ إذ إن أي شخص يصلي في المعبد يكون موفقا، وسيحصل على تأشيرة سفر للولايات المتحدة»، هكذا تحدث كبير الكهنة، إم في ساونداراجان، إلى صحافي عبر التليفون.

يجذب المعبد أعدادا هائلة من المتعبدين كل عام؛ حيث يؤكد كثيرون أن «الإله» تشيلكور بالاجي قد حقق لهم حلمهم بالسفر للخارج. وقد حرصت إدارة المعبد على الدقة في اتباع قواعد معينة، من بينها وجوب وقوف المتعبدين في صف شديد التنظيم للتطلع إلى «الإله».

يطمح كثير من الشباب الهنود إلى السفر للخارج. و يلجأون إلى التبرك بالآلهة ويتوجهون إلى معبد تشيلكور بالاجي، للتبرك بـ«إله التأشيرات».