مفوضية اللاجئين: سنحدد صفة اللجوء لعناصر «مجاهدين خلق» فور نقلهم داخل العراق

طالبت المجتمع الدولي بإيجاد «حل دائم» للقضية

TT

أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أمس، أنها تنتظر «بفارغ الصبر» بدء نقل عناصر منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة من معسكر أشرف إلى موقع مؤقت داخل العراق، حتى تباشر «فورا» بالعمل على تحديد صفة اللجوء لهؤلاء.

وكانت الأمم المتحدة وقعت مع الحكومة العراقية، أول من أمس، مذكرة تفاهم تؤسس لعملية سيقوم العراق بموجبها «بنقل السكان إلى موقع انتقالي مؤقت بحيث تبدأ مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عملية تحديد صفة اللجوء، التي تعد خطوة أولى ضرورية لإعادة توطينهم خارج العراق».

وقال المفوض السامي لحقوق اللاجئين أنطونيو غوتيريس، في بيان أمس أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، إن «المفوضية العليا للاجئين جزء من هذه المبادرة». وأضاف المسؤول الدولي أن مفوضية اللاجئين «تنتظر بفارغ الصبر بدء النقل الطوعي والسلمي للراغبين في اللجوء، نحو الموقع المؤقت، حتى تتمكن المفوضية من تحديد أوضاعهم فورا». وتابع «أدعو كل الأطراف إلى التعاون لضمان سلمية هذا المسار»، مطالبا المجتمع الدولي بإيجاد «حلول دائمة» لهذه القضية عبر السماح للراغبين من سكان معسكر أشرف في اللجوء إليها.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أعلن الأسبوع الماضي أن العراق وافق على تمديد بقاء بعض عناصر منظمة مجاهدين خلق في البلاد لستة أشهر ضمن خطة الأمم المتحدة. وكانت السلطات العراقية قررت أن تغلق قبل نهاية 2011 المعسكر، الذي يسيطر عليه منذ نحو ثلاثين سنة المعارضون الإيرانيون في محافظة ديالى. ويضم هذا المعسكر، الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد، نحو 3400 شخص.

وفي أوج الحرب على إيران، استضاف نظام صدام حسين هذه الحركة التي أعلنها النظام الإسلامي الحاكم في إيران خارجة على القانون في 1981. وجرد المعسكر من أسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003. وتولى الأميركيون آنذاك أمن المعسكر، قبل أن يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010.

وفي أبريل (نيسان)، شن الجيش العراقي هجوما على المعسكر أسفر عن مقتل 34 شخصا وأكثر من 300 جريح.