بلدية القدس تناقش مشروعا على أراضي سلوان

مشروع استيطاني مساحته 8400 متر مربع

TT

كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، النقاب عن مخطط استيطاني جديد في بلدة سلوان في القدس بادرت إليه جمعية «العاد» الاستيطانية بدعم من سلطة الطبيعة الإسرائيلية وبلدية القدس، وقوى اليمين.

ويتضمن المخطط الذي يحتاج لمساحة 8400 متر مربع، مشروعين سياحيين يشتملان على مراكز أثرية سياحية وقاعة اجتماعات وصفوف دراسية ومتحف وبرك تحت الأرض وأحواض وموقف للسيارات. ويخصص المخطط، في جزئه الأول، الذي تبلغ مساحته 5400 متر، طابقا واسعا للآثار التي عثر عليها حول وتحت أسوار المدينة، إضافة إلى قاعتين، للاجتماعات، ومعبرين تحت الأرض، يصل الأول إلى حائط البراق، المعروف يهوديا بـ«حائط المبكى»، ويصل الثاني إلى سلوان التي يسميها اليهود «مدينة داود»، ويرتبط بمنطقة الحفريات في محيط المسجد الأقصى. ويشتمل أيضا على موقف للسيارات يتسع لنحو 250 سيارة، ومراكز استعلامية، وغرف دراسية، وفضاءات عرض ومحلات لبيع الهدايا التذكارية.

والجزء الثاني، من المخطط يشمل مشروعا آخر أصغر ويمتد على مساحة 3 آلاف متر مربع، ويتضمن مركزا سياحيا في «بيت النبع» وسط سلوان، ويشمل «نبعا وبركا تحت الأرض وأحواضا».

ومن المرجح أن تصادق اليوم، الأربعاء، اللجنة المحلية في بلدية القدس على المخطط الكبير لغرض الاستماع إلى الاعتراضات، رغم التوقعات بأن المخطط سيثير مشكلات أكبر مع الفلسطينيين، وقد يقود إلى مواجهات. وستجري المصادقة على المشروع رغم خلافات بين أعضاء البلدية أنفسهم.

وعبر نائب رئيس بلدية القدس يوسف بابا الالو من ميرتس عن معارضته الشديدة للخطة، قائلا «في هذه الخطة يدور الحديث عن غزو من جمعية العاد لحي سلوان»، معتبرا أن الهدف من المخطط هو «المس بالتسويات المتفق عليها في شرق القدس». واتهم الالو، جمعية «العاد»، ومحافل لم يسمها، بمحاولة المس بمسلمات تتعلق بالأغلبيات العربية في مناطق عربية ويهودية في مناطق يهودية. وأردف «للأسف، فإنه وبسبب أهداف سياسية تطرح خطة ليست جاهزة ولم تتلق فتوى الجهات المهنية». وحث الالو نتنياهو، على منع لجنة التنظيم والبناء عن بحث المشروع، محذرا من انتهاز فرصة انشغال الرئيس الأميركي باراك أوباما في حملته الانتخابية للقيام بعمل استفزازي في القدس.

ورد كوبي كحلون النائب الثاني لرئيس بلدية القدس الذي يشغل منصب رئيس لجنة التنظيم والبناء، قائلا إن المؤسسات المهنية تبحث منذ بضع سنوات مشروعي البناء هذا، ولا يجوز الربط بينه وأي حدث آخر.