مراقبو الجامعة يسجلون شهادات المواطنين وغرفتا عمليات بدمشق والقاهرة للمتابعة

الأمن تركهم عند باب المدينة.. والوفد يبلغ السلطات بوجهته قبل التحرك

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن وفد بعثة المراقبين استهل زيارته إلى حمص في الساعة الثامنة صباح أمس الثلاثاء، واستمر بها إلى الثامنة من مساء نفس اليوم.. حيث انطلقت سيارات استأجرتها البعثة تحمل علم الجامعة العربية نحو مدينة حمص، برفقة الأمن السوري الذي ترك البعثة عند باب المدينة.

وارتدى فريق البعثة سترة مميزة وكابا للرأس عليهما شعار الجامعة العربية، وقد التقى أعضاء الوفد المكون من 12 شخصية ممثلين لـ12 دولة عربية بأعداد كبيرة من المواطنين والمتظاهرين وأسر الشهداء، وحتى من جيش سوريا الحر. وسجل المراقبون شهادات الجميع بحرية تامة وفق نصوص البروتوكول، وظل أعضاء البعثة في مدينة حمص طوال يوم أمس وفقا لمخطط عملهم، فيما بقي بعض أعضاء بعثة الجامعة في غرفة عمليات بدمشق لمتابعة سير عمل البعثة الميدانية، كما تتابع غرفة عمليات بجامعة الدول العربية بالقاهرة سير العمل، ومن المقرر أن تبدأ بعثة الجامعة زيارة مناطق أخرى في درعا وإدلب.

وحول دور الحكومة السورية في التأمين وإبلاغها بنقطة وصول الوفد، أفادت المصادر أن إبلاغ السلطات السورية يتم قبل ساعات قليلة، على أن تقوم بتوفير الحماية وفق المادة الخامسة في نص البروتوكول، ويشمل ذلك ترك البعثة على أبواب كل مدينة للتأكيد على عدم التدخل في عمل وفد الجامعة.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس غرفة العمليات الخاصة بعمل المراقبين العرب في سوريا والأمين العام المساعد للشؤون المالية والإدارية، السفير عدنان عيسى الخضير، أن بعثة المراقبين العرب باشرت عملها أمس من حمص، حيث تقوم بواجبها كما هو متفق عليه في البروتوكول الموقع بين الجامعة العربية والحكومة السورية.

وتابع الخضير في تصريح للصحافيين بالجامعة العربية أن الفريق موجود في حمص وقابل محافظها، مضيفا أن عملهم يتم حسبما ورد في البروتوكول المقر من قبل مجلس الجامعة العربية، وهم موجودون في حمص وليس في درعا، كما أفادت بعض الأنباء.

وردا على سؤال حول تعرض الفريق لمضايقات، قال الخضير: «هناك لبس في وسائل الإعلام التي تدعي بأن بعثة المراقبين موجودة منذ الخميس، والصحيح أن البعثة وصلت أمس (أول من أمس) الاثنين، وباشر عشرة أشخاص منها برئاسة الفريق أول محمد الدابي عملهم منذ الصباح في حمص، والفريق موجود بالميدان (وقت المؤتمر الصحافي ظهر أمس) وهو على تواصل مع غرفة العمليات في القاهرة».

وحول الأماكن التي سيزورها فريق البعثة لاحقا، أوضح الخضير أن الموجودين في الميدان قادرون على تحديد وجهتهم، ويحكمهم في عملهم وثيقة البروتوكول الموقعة مع الحكومة السورية.

وحول مدى تعاون السلطات السورية مع فريق المراقبين، قال الخضير «نأمل ذلك إن شاء الله، والبعثة سترسل لنا تقارير دورية عن عملها في المناطق التي تزورها، والغرفة بدورها ترفعها لأمين عام الجامعة العربية».

وكانت غرفة العمليات الخاصة بلجنة المراقبين العرب، والمكلفة بمتابعة تطورات الأوضاع في الجمهورية العربية السورية، قد أعلنت بدء عمل هذه اللجنة على الأرض صباح أمس بعد وصول الفوج الأول منها في ساعة مبكرة.

وأوضح مسؤول في غرفة العمليات أن الوفد التحق بالفريق أول محمد أحمد الدابي رئيس البعثة، وأنهم باشروا عملهم بالفعل في مدينة حمص السورية.. مطالبا بأن تراعي وسائل الإعلام حساسية الموقف ودقة عمل اللجنة، بعيدا عن التلوين وبث الأنباء غير الصحيحة.