الخارجية المصرية توجه سفاراتها بالاحتفال بيوم 25 يناير

الجنزوري يقرر رعاية شهدائها ومصابيها مدى الحياة

مصرية تحمل لافتة كتب عليها «نساء مصر خط أحمر» ضمن التنديد بانتهاكات المجلس العسكري ضد النساء (رويترز)
TT

في سياق استعداد الهيئات والمؤسسات الرسمية والمدنية في مصر للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير (كانون الثاني)، أصدر محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصري، تعليماته إلى سفارات وقنصليات مصر بالخارج بالاحتفال بالثورة المصرية يوم 25 يناير المقبل، وذلك من خلال تنظيم حفلات استقبال للجاليات المصرية تدعى إليها كبار الشخصيات السياسية وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي.

وصرح المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أمس بأن قرار الوزير جاء تأكيدا على أهمية هذا اليوم في تاريخ مصر الراهن، وأهمية ثورة 25 يناير المجيدة التي أطلقت شرارة البدء لمسيرة الإصلاح في مصر من خلال عملية ديمقراطية سليمة بدأت بإجراء الانتخابات التشريعية الحالية التي يقوم دبلوماسيو وموظفو السفارات والقنصليات المصرية بدورهم فيها من خلال تنظيم مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات وتمكينهم من إبداء رأيهم في مستقبل بلادهم.

وفي سياق متصل، كلف الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الحكومة المصرية، الدكتور عمرو جاد، مدير مستشفى طب قصر العيني الجديد، بمنصب الأمين العام للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين، وهو المنصب الذي استحدثته الحكومة المصرية في تشكيلتها التي أعلنها الجنزوري قبل 3 أسابيع لدعم مصابي ثورة 25 يناير بعد شكوى الكثير منهم من إهمال السلطات المصرية لهم، وكلف الجنزوري جاد بوضع الآليات لمساعدة أسر الشهداء والمصابين ورعايتهم مدى الحياة، في خطوة يعتقد مراقبون أنها ستجد صدى إيجابيا في الشارع المصري.

وشمل قرار الجنزوري تعيين الدكتور محسن ضرغام مدير الشؤون العلاجية بمستشفى قصر العيني الجديد مساعدا للأمين العام للمجلس الذي يرأسه الجنزوري شخصيا.

وأوضح عمرو جاد، أمين عام المجلس القومي، عقب الاجتماع برئاسة رئيس الوزراء أمس أنه تقرر أن يكون لهذا المجلس استقلاليته التامة في اتخاذ القرارات أو الميزانية، كما تقرر تكليفه بوضع قاعدة بيانات صحيحة وسليمة لكافة الشهداء والمصابين منذ بداية الثورة حتى الأحداث الأخيرة في القصر العيني ومجلس الوزراء، بالإضافة لتقديم الخدمة الطبية والرعاية الصحية للمصابين وأسر الشهداء وتوفير الرعاية الدائمة لبعض حالات العاهات المستديمة، ووضع الآليات لمساعدتهم ورعايتهم مدى الحياة.

كما تقرر أن تشمل مهام المجلس توفير فرص عمل لجميع المحتاجين من أسر الشهداء وأسر المصابين، وإيجاد مسكن لأسر الشهداء والمصابين في حالة الحاجة ومساعدتهم في إقامة مشروعات صغيرة لتلبية احتياجاتهم.

وأوضح جاد أن التمويل اللازم لمصروفات المجلس سيعتمد على جهات كثيرة من بينها القوات المسلحة التي تبرعت بمبلغ 100 مليون جنيه (نحو 16 مليون دولار)، بالإضافة إلى الدعم المقدم من الدولة وتبرعات كافة مؤسسات المجتمع المدني مثل جمعيتي «مصر الخير» ومؤسسة «رسالة»، مؤكدا أن كافة المرتبات والمكافآت الخاصة بالعاملين بالمجس لن تكون من الموازنة المخصصة للمجلس، وأن هناك تفكيرا في إعادة استثمارها.

وتم الاتفاق على إقامة مركز رئيسي للمجلس بالقاهرة مع إنشاء مقار فرعية في مختلف محافظات البلاد مع دمج الصندوق المخصص التابع لمجلس الوزراء إلى المجلس القومي بكامل اختصاصاته، والعمل على التنسيق الكامل بينهما.

ومن المقرر أن يتكون مجلس إدارة المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين من وزراء التخطيط، والتعاون الدولي، والصحة، والتعليم العالي، والشؤون الاجتماعية والمالية.