محاكمة أميركي من أصل إيراني في طهران بتهمة التجسس

المتهم قال إنه لم يعتزم الإضرار بالبلاد.. لأنه لم يكن ينوي العودة إلى الولايات المتحدة

TT

طالبت النيابة الإيرانية بالعقوبة القصوى لأميركي من أصل إيراني متهم بـ«التجسس» لصالح جهاز الاستخبارات الأميركي «سي آي إيه»، والذي اعتقل في طهران في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وذلك في الجلسة الأولى لمحاكمته أمس في طهران.

قالت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء إن المدعي قال إن اعتراف أمير ميرزا حكمتي «يظهر بوضوح أن المتهم تعاون مع الـ(سي آي إيه)، وتحرك ضد الأمن القومي (الإيراني).. لهذا السبب أطلب العقوبة القصوى (الإعدام على الأرجح)».

وأعلنت السلطات الإيرانية اعتقال حكمتي في وقت سابق من الشهر الجاري، وأظهر التلفزيون الحكومي مقابلة مسجلة معه قال فيها حكمتي إنه عميل لوكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه). وقالت الوكالة إنه ورد «في صحيفة الاتهام التي تليت في المحكمة، اتهام حكمتي بالتعاون مع حكومة أميركا المعادية، وكذلك التجسس لصالح الـ(سي آي إيه)»، مضيفة أن الاتهامات تستند إلى معلومات قدمتها وزارة الاستخبارات الإيرانية وكذلك اعتراف حكمتي نفسه.

وفي المحكمة أقر حكمتي اليوم بصلته بالاستخبارات الأميركية، لكنه قال إنه لم تكن لديه نية لإلحاق الضرر بإيران. ونقل عن حكمتي قوله: «(سي آي إيه) خدعتني.. رغم أنه تم اختياري لاختراق أنظمة المخابرات الإيرانية والعمل كمصدر جديد لـ(سي آي إيه)، فإنني لم أكن أعتزم الإضرار بالبلاد، لأنني كنت أريد العيش في إيران ولم أكن أنوي العودة إلى الولايات المتحدة».

ونشرت صور لحكمتي، الذي يتحدث في شريط الفيديو الفارسية بطلاقة وكذلك الإنجليزية بلكنة أميركية، بعضها باللباس العسكري وأخرى باللباس العربي التقليدي.

وقدم محامي حكمتي لاحقا مرافعته وانتقد توجيه الاتهام لموكله، لكن الادعاء رفض ذلك. وتقول وزارة الاستخبارات الإيرانية إن حكمتي تلقى تدريبا في قواعد أميركية بأفغانستان والعراق المجاورين. فيما قال مسؤولون حاليون وسابقون في الحكومة الأميركية لوكالة رويترز للأنباء في نوفمبر (تشرين الثاني) إن إيران نجحت في الكشف عن هويات عدد من المتعاونين مع الـ«سي آي إيه».

وقالت إيران في مايو (أيار) إنها ألقت القبض على 30 شخصا للاشتباه في تجسسهم لصالح الولايات المتحدة، ووجهت اتهامات إلى 15 شخصا لاحقا بالتجسس لصالح واشنطن وإسرائيل.. ويمكن أن تصل عقوبة التجسس في إيران إلى الإعدام.

وتقود الولايات المتحدة جهودا لتشديد العقوبات على إيران، التي تتهمها بالسعي لصنع أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. كما تقول واشنطن وإسرائيل إنهما لا تستبعدان شن ضربات عسكرية على المواقع النووية الإيرانية في حالة فشل الجهود الدبلوماسية.