الملا عمر ليس على قائمة «إف بي آي»

ربما سيحذف من قائمة الخارجية.. على رأسه 10 ملايين دولار

TT

بعد نشر أخبار بأن مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) شطب اسم الملا محمد عمر، زعيم منظمة طالبان، وحاكم أفغانستان عندما وقع غزو حلف الناتو سنة 2001، من قائمة الإرهابيين المطلوبين، تمهيدا لمفاوضات أميركية طالبانية مباشرة، أعلن «إف بي آي» أن الملا عمر لم يوضع أبدا في قائمة الإرهابيين المطلوب القبض عليهم.

لكنه يظل في قائمة الخارجية الأميركية، التي كانت أعلنت جائزة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه.

وأمس، قالت الخارجية إنه «لم يحدث جديد» في الموضوع. ونفت التعليق على أخبار بأن الاسم سوف يشطب من أي قائمة، سواء «إف بي آي» أو الخارجية كجزء من المفاوضات المباشرة المتوقعة بين الولايات المتحدة وطالبان، على اعتبار أنها لا تعلق على تفاصيل المفاوضات غير المباشرة الحالية التي تجري بوساطات باكستانية وأفغانية حكومية.

وأمس، قال المتحدث باسم «إف بي آي» الذي يحتفظ بقائمة بأهم المطلوبين الإرهابيين المسؤولين: «لا يوجد أي سؤال عن إزالة اسم الملا من قائمة الإرهاب التي لدينا».

وكانت صحف باكستانية قالت إن الاسم «أزيل في هدوء، كجزء من وساطات بين واشنطن وطالبان». غير أن صحيفة «إكسبريس» الباكستانية التي كانت أول من نشر الخبر سحبت الخبر من موقعها.

وكان مصدر في الخارجية الأميركية قال لـ«الشرق الأوسط» إن الولايات المتحدة، بعد أن تفاوضت مبدئيا مع منظمة طالبان، وأيضا مع منظمة حقاني، ربما ترى أن التفاوض مع الاثنين معا «جزء من العملية الدبلوماسية». وأضاف المصدر: «وزيرة الخارجية لم تنكر المفاوضات المبدئية مع طالبان، أو مع حقاني. وزيرة الخارجية قالت إن الولايات المتحدة تفضل الحلول السلمية في كل مكان، وخاصة في المنطقة المتوترة التي تشمل باكستان وأفغانستان».

وأضاف: «يجب أن نفرق بين اتصالات تمهيدية ومفاوضات حقيقية. الاتصالات هي التي تمهد للمفاوضات. ويجب أن نفرق بين الملا عمر وبقية القادة. الملا عمر في قائمة الإرهاب منذ هجوم 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001».

وكانت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، خلال زيارة في الشهر الماضي إلى باكستان وأفغانستان، قالت إنها تقوم «باتصالات مكثفة» مع باكستان لإقناع حقاني بالتفاوض. في الوقت نفسه، هددت كلينتون بأن الولايات المتحدة سوف تتخذ «إجراءات صارمة ضد المسلحين» سواء الأفغان أو الباكستانيين، وسواء طالبان أو حقاني، إذا لم يتركوا العنف كحل لمشاكل المنطقة.

وكانت وكالة «رويتزر» نقلت، في الشهر الماضي، أن أحد كبار قادة حقاني اشترط أن تكون المفاوضات الأميركية مع وفد مشترك من طالبان وحقاني. وقال: «إنهم (الأميركيون) لن يقدروا على إيجاد حل ممكن للصراع الأفغاني ما لم يجروا محادثات يقودها رئيس مجلس شورى حركة طالبان (الملا محمد عمر)». وأضاف: «إنها ليست المرة الأولى التي اتصلت فيها الولايات المتحدة بنا لمحادثات السلام. قام الأميركيون بالعديد من مثل هذه المحاولات لإجراء محادثات. لكن، نحن رفضنا لأننا جزء لا يتجزأ من حركة طالبان برئاسة الملا محمد عمر». وأضاف: «نحن متحدون، وهدفنا هو تحرير وطننا أفغانستان من براثن قوات الاحتلال».