مرشحو الانتخابات الفرنسية يراهنون على الإنترنت

مليونا يورو يخصصها الحزب الحاكم للدعاية على الشبكة

TT

قبل أيام معدودة من انطلاق الحملة الانتخابية الفرنسية، زاد المتسابقون على الفوز بمنصب رئيس البلاد من استعداداتهم بتكثيف حملتهم الإعلامية على الإنترنت.

الحزب الحاكم يبدو الأكثر حماسا لهذه الجولة الانتخابية الجديدة، وأولى خطواته كانت تخصيص ميزانية مهمة تصل إلى مليوني يورو للدعاية على الشبكة، أي بزيادة نحو 600 ألف يورو على ما كلفته العملية نفسها إبان الحملة الانتخابية الأولى عام 2007 (1.4 مليون يورو).

الرئيس ساركوزي أحاط نفسه بطاقم من الخبراء لمساعدته في ضبط استراتيجية اتصال خاصة بمستعملي الشبكة. بدأ بمستشار للرقميات مهمته التنظيم والإشراف على الحملة الانتخابية ويدعى نيكولا بنسون (29 عاما) خريج المعهد العالي للتجارة المعروف (إتش أو سي)، وهو نفسه الذي رافق الرئيس بنجاح خلال حملته الانتخابية الأولى ورتب له لقاءات مع عمالقة الإنترنت كمارك زوكربرغ وبيل غيتس وأخيرا لقاء في المقر الجديد لـ«غوغل» بباريس مع أهم أرباب شركات الإنترنت الفرنسية.

ويعمل الحزب على توسيع قاعدته الانتخابية من الشباب، في إطار عملية دعائية كبيرة على الشبكة ينتظر منها الوصول إلى 500 ألف عضو جديد مطلع عام 2012. طواقم اتصال الرئيس ساركوزي وضعت تحت تصرف الشباب المتطوع وسائل مختلفة كمنشورات دعائية جاهزة للطبع والتحميل، «إيميلات» وهواتف آلاف الناخبين للاتصال بهم شخصيا.

فانسون فلتاس، المسؤول عن الحملة الانتخابية على الويب للمرشح فرانسوا هولند، كشف لميكروفون «إذاعة أوروبا 1» عن أن الحزب الاشتراكي سيخصص للإنترنت ميزانية تتراوح بين 1.7 ومليوني يورو، وهو ما يمثل 7 إلى 10 في المائة من الفاتورة الإجمالية لتكاليف الحزب الاشتراكي في هذه الانتخابات الرئاسية.

الأحزاب الأخرى الموجودة في المشهد السياسي الفرنسي أعلنت، هي الأخرى، استعدادها دخول معترك الحملة الانتخابية الرقمية، فريدريك نيو، المشرف على حملة الخضر على الويب، أعلن أن الحزب الفتي على استعداد لتخصيص ميزانية تصل إلى 200 ألف يورو وربما أكثر في حالة ما إذا تخطى نسبة 5 في المائة في الجولة الأولى من الانتخابات، وهي النسبة التي تسمح بتعويض الأحزاب عن تكاليف الحملة الانتخابية.