واشنطن: بيع 84 طائرة «إف 15» للسعودية

29.4 مليار دولار قيمة الصفقة.. وإدخال أحدث التقنيات على 70 أخرى.. والبيت الأبيض: الرياض عنصر مهم في الأمن الإقليمي

TT

قال البيت الأبيض، أمس، إن حكومة الولايات المتحدة وقعت اتفاقا مع المملكة العربية السعودية لبيع الأخيرة طائرات مقاتلة من طراز «إف 15» في صفقة تصل قيمتها إلى 29.4 مليار دولار. وبموجب الصفقة سيتم إنتاج 84 طائرة جديدة، فضلا عن تحديث 70 طائرة أخرى، جنبا إلى جنب مع «الذخائر وقطع الغيار والتدريب والصيانة، والخدمات اللوجيستية»، وفقا لمساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش آرنست. وقال آرنست «هذا الاتفاق يعزز علاقة قوية ودائمة بين واشنطن والرياض، ويدل على التزام الولايات المتحدة بدعم قدرات الدفاع السعودية باعتبارها مكونا رئيسيا للأمن الإقليمي». وقالت وكالة «أسوشييتد برس» على لسان مسؤولين أميركيين كبار أمس، إن الصفقة ستعزز القوة العسكرية السعودية، وتوثق العلاقات بين البلدين، و«رسالة قوية» حول أمن الخليج، في الوقت الذي تهدد فيه إيران المنطقة وتتحدى المطالب الدولية بالتوقف عن إنتاج أسلحة نووية. وفي هونولولو، حيث يقضي الرئيس باراك أوباما عطلة أعياد الميلاد، أصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه: «اتفقت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وفقا لبرنامج المبيعات العسكرية الخارجية، على توفير الطائرات المقاتلة المتطورة من طراز (إف 15 إس إيه) للقوات الجوية الملكية السعودية». وحسب الصفقة، سوف تشتري السعودية 84 طائرة مقاتلة جديدة، وترفع مستوى أكثر من 70 طائرة أخرى. بما جملته 29.4 مليار دولار.

وكانت التهديدات الإيرانية زادت هذا الأسبوع بعد تصريحات إيرانية بإمكانية إغلاق حركة المرور عبر مضيق هرمز، إذا فرضت واشنطن وحلفاؤها عقوبات جديدة تستهدف النفط الخام الإيراني المصدر. وقالت الوكالة، إنه «قبل نحو سنة، حصلت الإدارة الأميركية على الضوء الأخضر من الكونغرس لصفقة مدتها عشر سنوات، وقيمتها 60 مليار دولار مع السعودية. وتشمل طائرات (إف 16)، وطائرات هليكوبتر ومجموعة كبيرة من القذائف والقنابل، ونظم رادار للإنذار ونظارات الرؤية الليلية».

وقال بيان للبيت الأبيض أيضا إن الاتفاق سيؤدي إلى توفير 3.5 مليارات دولار دفعة لاقتصاد الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الصفقة ستدعم أكثر من 50 ألف وظيفة أميركية وتساعد 600 مورد في 44 ولاية، وستضيف 3.5 مليار دولار إلى الاقتصاد السنوي الأميركي.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أبلغ الكونغرس في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2010، بشأن خطط لسنوات عدة ذات علاقة بصفقة أسلحة أميركية للسعودية بتكلفة إجمالية تصل إلى 60 مليار دولار.