إيران متحدية الأسطول الخامس: أميركا لن تملي علينا ما نفعله في هرمز

حرب المضيق الكلامية تشتعل بين واشنطن وطهران.. والخبراء يؤكدون عدم قدرة الجمهورية على التحدي

TT

لليوم الثالث على التوالي، استعر أجيج الحرب الكلامية المتبادلة بين واشنطن وطهران على خلفية التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة؛ في حال تعرضها لعقوبات نفطية.. فيما قالت إيران إن إحدى طائراتها «تعرفت» إلى حاملة طائرات أميركية في منطقة المناورات بمضيق هرمز.

ونقلت قناة «برس تي في» الإيرانية الرسمية أمس عن قائد كبير بالحرس الثوري قوله إن الولايات المتحدة «ليست في موضع يسمح لها بأن تملي على طهران ما تفعله في مضيق هرمز»، وهو التهديد الثالث من نوعه على التوالي، بعد تهديدات من محمد رضا رحيمي، نائب رئيس الجمهورية، وكذلك حبيب الله سياري، قائد البحرية الإيرانية.

وأضافت القناة التي تبث بالإنجليزية نقلا عن حسين سلامي قوله: «سيكون الرد على أي تهديد بالتهديد.. لن نتنازل عن تحركاتنا الاستراتيجية إذا قوضت مصالح إيران الحيوية بأي وسيلة». وأضاف: «سنعمل بصورة أكثر عزما واقتدارا في تنفيذ الاستراتيجية الدفاعية للدفاع عن القيم الإيرانية»، موضحا أن إيران لن تستأذن أي دولة لتنفيذ استراتيجيتها الدفاعية وأن مناورات القوة البحرية تثبت التقدم المتسارع جدا في القدرات الدفاعية الإيرانية.

وتأتي تلك التصريحات ردا على تأكيدات للأسطول الخامس الأميركي بأنه لن يسمح بتعطيل حركة الملاحة في مضيق هرمز، حيث قال متحدث باسم الأسطول إن «الحركة الحرة للسلع والخدمات عبر مضيق هرمز ذات أهمية حيوية للرخاء الإقليمي والعالمي. وكل من يهدد بتعطيل حرية الملاحة في مضيق دولي يقف بوضوح خارج المجتمع الدولي.. ولن نقبل بأي تعطيل».

وجاء التهديد الإيراني بتعطيل شحنات النفط عبر الممر الحيوي في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، كما جاء مصاحبا لتحركات من جانب الولايات المتحدة لتشديد العقوبات التي فرضتها واشنطن من جانب واحد.

وفي غضون ذلك، أعلن مسؤول عسكري إيراني أن طائرة إيرانية «تعرفت» إلى حاملة طائرات أميركية في منطقة المناورات، التي تقوم بها البحرية في منطقة حساسة من مضيق هرمز، على ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.

وقال الأميرال محمود موسوي إن «طائرة مراقبة إيرانية تعرفت إلى حاملة طائرات أميركية في منطقة المناورات حيث تنتشر سفن إيرانية والتقطت صورا وصورت أشرطة»، مضيفا أن «هذا يثبت أن البحرية الإيرانية تراقب كل تحركات القوات (الأجنبية).. في المنطقة». ويقول محللون إنه من المحتمل أن تكون إيران قادرة على إحداث فوضى في مضيق هرمز، الذي يعبر من خلاله 40 في المائة من النفط العالمي المنقول بحرا، وهو ممر ضيق لا يتعدى عرضه 50 كيلومترا وعمقه 60 مترا، ويربط كبار منتجي النفط في الخليج، ومن بينهم السعودية، بخليج عمان وبحر العرب.. لكن البحرية الإيرانية لا تستطيع أن تجاري قوة نيران الأسطول الخامس الأميركي المكون من أكثر من 20 سفينة حربية مدعومة بطائرات حربية و15 ألف جندي في البحر و1000 آخرين على البر.

وتدرس الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التي تفرض عقوبات على قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات الإيرانية، فرض عقوبات جديدة تستهدف تصدير النفط الإيراني بسبب برنامج طهران النووي المثير للجدل.