حماس تنفي إصدار مشعل تعليمات بوقف العمليات ضد إسرائيل.. وتقول إن المقاومة حق مشروع

مصادر لـ «الشرق الأوسط» : العمل العسكري متوقف بطبيعة الحال

TT

وصفت حركة حماس تقارير نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية حول تعليمات صدرت عن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لكتائب القسام بوقف العمليات العسكرية ضد إسرائيل، بأنها تافهة ولا تسحتق التعليق. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم «مزاعم الاحتلال بأن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل طلب من كتائب القسام وقف العمليات ضد الاحتلال تصريحات تافهة ولا تستحق الرد عليها، إنها تعكس حالة الإحباط التي تمر بها حكومة الاحتلال جراء ثبات المقاومة الفلسطينية والتفاف الشعب حولها». وأضاف برهوم (أبو مازن)، أن «المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه وأرضه».

وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، قد قالت نقلا عن مصادر قالت إنها من حركة فتح أن مشعل، طلب من الذراع العسكري للحركة وقف العمليات ضد الأهداف الإسرائيلية، وذلك في أعقاب التفاهمات التي توصل إليها مشعل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة، وتنص على اقتصار المقاومة على المقاومة الشعبية السلمية.

ونقلت الصحيفة عن المصادر، أن مشعل أمر كتائب القسام الذراع العسكري لحماس، في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء بوقف جميع الهجمات، بما فيها إطلاق الصواريخ.

وحسب المصادر، فإن التعليمات صدرت في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد الجولة الأولى من محادثات المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة.

وقالت «هآرتس»، إن القرار الذي يدور الحديث عنه، أصدره مجلس الشورى التابع للحركة، وفاجأ قيادة حماس في قطاع غزة التي قال وزير الداخلية في الحكومة المقالة فتحي حماد، إن عناصر حماس ربما لن يلتزموا بالسياسة التي أعلنها مشعل في كل الأحوال.

ونفت مصادر مطلعة في غزة علمها بصدور مثل هذه التعليمات، لكنها قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن توجه حماس العام منذ الحرب على غزة قبل 3 سنوات يصب في هذا الاتجاه. وأضافت «لا مبادرات عسكرية للحركة، وهي تعتمد الآن مبدأ الدفاع وليس المبادرة، العمليات متوقفة بطبيعة الحال».

كما نفت مصادر في الجيش الإسرائيلي علمها بمثل هذه الأوامر والقرارات. وقالت إنه «لم يلاحظ في الآونة الأخيرة أي تغيير استراتيجي أو إيديولوجي في سياسة حركة حماس، وإنما تغيير تكتيكي». وأضافت المصادر «إن حركة حماس ترى أن التوقيت ليس مناسبا لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية بسبب الأجواء العامة في القطاع والضفة، وبسبب الخشية من ضرب سلطة الحركة في قطاع غزة».

وثمة تخبط في التقييم الإسرائيلي لموقف حماس. إذ في المقابل، حذر العقيد «تال حرموني» قائد اللواء الجنوبي في الجيش، من نية حماس خطف جنود آخرين على غرار الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقال حرموني، «نعرف أن حماس تحفر أنفاقا يوميا من أجل الوصول إلى جنودنا وتنفيذ عملية مماثلة لعملية أسر الجندي جلعاد شاليط، ونحن مستعدون لذلك ونعمل على تحديد مواقع هذه الأنفاق». وأعاد حرموني، التأكيد على ما جاء على لسان رئيس الأركان الإسرائيلي أول من أمس، من أن الجيش مستعد لشن عملية أخرى مؤلمة في غزة لتجديد الردع. وقال حرموني «إن القرار يرجع إلى الجانب الآخر فإذا لم يوقف الفلسطينيون إطلاق الصواريخ، فسوف تشن إسرائيل عملية على غزة ستكون مختلفة وأكثر ألما».