مجلس شورى حماس يجتمع في الخرطوم لإعلان ولادة حزب الإخوان فرع فلسطين

البشير يلتقي وفدا برئاسة مشعل.. والحركة تدرس احتمال عدم خوض انتخابات رئاسة السلطة

الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة حماس المقالة اسماعيل هنية أثناء لقائهما في الخرطوم أمس (رويترز)
TT

قال مصدر فلسطيني لـ«الشرق الأوسط» إن قيادة حماس في الداخل والخارج تجتمع في العاصمة السودانية الخرطوم لإعلان ولادة حزب الإخوان المسلمين فرع فلسطين.

وستكون هذه الجماعة مستقلة عن جماعة اخوان بلاد الشام. وحسب مصدر فلسطيني فان اسم حماس سيتبع بفرع جماعة الاخوان المسلمين (فلسطين).

ولم تتمكن «الشرق الأوسط» من تأكيد أو نفي هذه المعلومة من مصادر في حماس التي تعتبر نفسها حسب ميثاقها، امتدادا لحركة الإخوان الموجودة في فلسطين منذ الأربعينات. وكانت حركة الإخوان موجودة في قطاع غزة منذ عام 1945 بقيادة الراحل كامل الشوا. وظلت تعمل هناك تحت غطاء المجمع الإسلامي الذي أسسه الراحل الشيخ أحمد ياسين، إلى أن أنشئت حركة حماس في ديسمبر (كانون الأول) من عام 1987، لتصبح الغطاء للحركة الإسلامية إلى جانب حركة الجهاد الإسلامي.

وحسب هذا المصدر فإن مجلس شورى حماس المكون من 59 عضوا حسب المصدر يعقد اجتماعاته في الخرطوم، حيث استقبل الرئيس السوداني عمر البشير الليلة قبل الماضية في «بيت الضيافة»، وفدا من الحركة برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ونائبه موسى أبو مرزوق ومحمود الزهار عضو المكتب السياسي للحركة الذي تمت تسوية الخلافات بينه وبين مشعل على خليفة انتقاداته لتصريحات الأخير في لقاءات المصالحة ما قبل الأخيرة، وإسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال، وغيرهم من أعضاء المكتب السياسي وقيادات حماس.

وبحث البشير، مع وفد حماس الذي تمثلت فيه قيادات الخارج والداخل التطورات الفلسطينية وتطورات الوضع العربي والدولي تجاه القضية الفلسطينية. وناقش المجتمعون كل ما يتعلق بإجراء المصالحة التي شكلت اللجان ووضعت الآليات للبدء في تنفيذ الملفات الأربعة من الملفات الخمسة التي جرى الاتفاق حولها، بينما يترك ملف إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية إلى لجنة منظمة التحرير التي يرأسها محمود عباس (أبو مازن) وتضم رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي اللتان أصبحتا جزءا من هذه القيادة في الاجتماع الذي عقد في القاهرة في 22 ديسمبر الحالي. ومن المقرر أن تعقد اللجنة اجتماعا ثانيا في القاهرة في الثاني من فبراير (شباط) المقبل بمشاركة جميع الأعضاء، وذلك لمناقشة إعادة هيكلة مؤسسة المنظمة بما فيها المجلسان الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية وعضوية هذه المؤسسات والترتيب لإجراء الانتخابات في المناطق التي يمكن الانتخاب فيها وتعيين الأعضاء بالتوافق في المناطق التي يصعب إجراء الانتخابات فيها.

وفي الاجتماع مع البشير أكد مشعل شكر وامتنان الشعب الفلسطيني للسودان قيادة وشعبا «لاهتمامهم ودعمهم للقضية الفلسطينية وقضية القدس»، مؤكدا في الوقت ذاته أن صلة فلسطين بالسودان وثيقة. وقال «إن القدس مستهدفة من قبل العدو الصهيوني بالتهجير والتهويد والحفريات». وأضاف مشعل «إن وفد حماس استمع من قبل رئيس الجمهورية السودانية لشرح واف عن تطورات الأحداث في السودان»، مبينا أنهم اطمأنوا على أحوال السودان.

من جانبه، أكد هنية الذي يقوم بأول جولة عربية له منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو (حزيران) 2007، أنهم أطلعوا البشير على تطورات الأحداث في غزة، مبينا أن السودان قدم الكثير لتخفيف الحصار على غزة. وقال «المطلوب عربيا وإسلاميا هو الدعم المادي والمعنوي لمساندة صمود الفلسطينيين في القدس وموقف سياسي يدعم القدس عاصمة لدولة فلسطين».

إلى ذلك، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية لم تسمها القول إن قيادة حماس تعكف على دراسة احتمال عدم ترشح أي من أعضائها في انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية والاكتفاء بخوض الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها طبقا لاتفاق المصالحة في الثاني من مايو (أيار) المقبل. وقالت «هآرتس» إن حماس تخشى من حالة الضائقة السياسية التي قد تتعرض لها إذا فاز مرشحها بالانتخابات الرئاسية اعتقادا منها أن إسرائيل قد تقيد تحركاته، لا بل قد تعتقله.

وحسب الصحيفة، فإن حماس تستلهم بقرار «الإخوان المسلمين» في مصر عدم النزول في الانتخابات الرئاسية وتركيز جهودهم على البرلمان والأنشطة الاجتماعية. وتعقيبا، أوضح القيادي الحمساوي في غزة غازي حمد أن حركته لم تتخذ بعد القرار النهائي بهذا الخصوص.