وزارة مغربية تكشف ملابسات وفاة محتج مكفوف داخل مقرها

الحادث وقع بعد أيام قليلة من تقديم الوزيرة الصقلي استقالتها

TT

كشفت وزارة التنمية والأسرة والتضامن ملابسات وفاة أحد المكفوفين داخل مبناها، أول من أمس، وقالت إن مجموعة من المكفوفين العاطلين الذين يطالبون بتوفير العمل لهم اقتحموا الوزارة، وكانوا «مزودين بمواد حارقة وقنينات غاز، وأدوات حادة».

وكان أحد المكفوفين المعتصمين بالوزارة لقي حتفه، إثر «سقوطه بمدخل المصعد». ويأتي الحادث بعد أيام قليلة من استقالة الوزيرة، نزهة الصقلي، من مهامها في الوزارة، في انتظار تشكيل الحكومة الجديدة.

وكان مقر الوزارة يشهد اعتصامات متواصلة للمكفوفين العاطلين، طوال السنوات الماضية، وسبق أن اقتحموا مقرها أكثر من مرة، كما سبق للوزارة أن وفرت وظائف للكثير منهم من الذين يحملون شهادات جامعية، إلا أن الوزارة أوضحت في بيان لها عقب الحادث أن «المكفوفين وضعاف البصر الذين اقتحموا مقر الوزارة، أول من أمس، هم من غير المتوفرين على الشهادة الدنيا المطلوبة في التوظيف».

وكشفت الوزارة أن المكفوفين قاموا بتكسير المدخل الرئيسي للوزارة، والاعتداء بالضرب على حارسين مكلفين بالأمن الخاص، وأنهم توجهوا إلى الطابق الثاني، فعمدوا إلى توقيف عمل المصعد لمنع أي محاولة للوصول إليهم، بعد احتلال بناية مقر الوزارة، الأمر الذي أفضى لوفاة أحد العاطلين المكفوفين، واسمه ميلود الحمراوي، جراء «سقوطه من فتحة المصعد بالطابق الثاني». ولم يكن يتوفر الضحية إلا على مستوى السنة الأولى إعدادي.

وكانت السلطات المحلية أفادت بدورها أن الحادث وقع «إثر سقوط الهالك بمدخل المصعد بالطابق الثاني للوزارة، مما أدى إلى إصابته بجروح بليغة على مستوى الرأس، وقد لفظ الهالك, وهو في الثلاثينات من العمر, أنفاسه الأخيرة بمستشفى ابن سينا بالرباط». وأشارت إلى أن تحقيقا سيفتح لمعرفة ملابسات الحادث.

ولا يتوقف المكفوفون العاطلون، الذين ينتظمون داخل مجموعات عن التظاهر في شوارع الرباط، أو الاعتصام أمام مقر الوزارة، وتتميز مظاهراتهم بلجوئهم إلى أساليب عنيفة لإثارة الانتباه، مثل سكب البنزين على أجسادهم وإشعال النار فيها، واقتحام مباني الوزارات وبعض المؤسسات العمومية. وكلما تم توظيف مجموعة منهم تظهر مجموعة جديدة يأتي أفرادها من مختلف المدن المغربية.