العبدة: مظاهرات أمس قياسية.. ودبابات الأسد تحاصر سراقب

قال إن النظام لا يعبأ بالبروتوكول العربي ولا بالمراقبين

انتشار للقناصة على أسطح الأبنية في حماه في صورة مأخوذة من موقع «أموي»
TT

أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات الأمن والجيش السورية قتلت منذ قدوم لجنة المراقبين العرب يوم الأحد الماضي وحتى يوم أمس 199 شهيدا، بينهم 17 طفلا و13 امرأة.

وقالت إن «هذا يدل على أن القتل لم يتوقف بوجود المراقبين ولا قبل وجود المراقبين وبهذا يوجه النظام السوري صفعة جديدة وقاسية للجامعة العربية وإهانة شديدة لوفد المراقبين ويوجه أيضا رسالة إلى الشعب السوري بأنه لا يوجد أحد يحميكم من جبروت وبطش النظام الحاكم.. وأول من يتحمل المسؤولية أمام الشعب السوري هم إخوتنا العرب أولا والمجتمع الدولي يأتي في المرتبة الثانية».

وقال أنس العبدة عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري إن المظاهرات كانت قياسية بسوريا من ناحية عدد المتظاهرين الذي فاق المليون ونصف حسب تقديرات التنسيقيات بجميع أنحاء سوريا، وأوضح العبدة أن ضاحية دوما الواقعة بريف دمشق وحدها شهدت خروج عشرات الآلاف، كما شهدت إدلب مظاهرات ضخمة، وبين أن هذه المظاهرات توزعت على أكثر من 400 مائة نقطة تظاهر. وربط عضو الأمانة العامة خروج هذه الأعداد الضخمة بوجود الخمسين مراقبا عربيا بسوريا وقال «فما بالك لو كان عدد المراقبين 500 وكما وعدتنا الجامعة العربية في البداية لكان من الممكن أن ترى عددا أكبر وتتمكن من التوثيق والمراقبة». وأضاف «رغم أننا نشعر بالأسف لقلة عدد المراقبين فإن وجودهم كان سببا لدفع الناس للخروج».

كما أكد العبدة أن نظام الأسد لا يأخذ موضوع المراقبين والمبادرة العربية بعين الجدية، ولا يعبأ بالبروتوكول العربي ولا بالمراقبين والدليل على ذلك ما قامت به أمس «كتائب الأسد من قصف بالرشاشات الثقيلة في محاولة لفك الاعتصام بمدينة سراقب»، وأكد العبدة أن لديه معلومات أكيدة عن سقوط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى. كما تحدث العبدة عن أن سراقب محاصرة بأكثر من 70 دبابة بحسب معلومات تلقاها من الداخل.