قائد «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط»: أوقفنا العمليات الدفاعية انتظارا لتقرير بعثة المراقبين

أكّد أنّها ستعود بوتيرة أكبر إذا لم يعكس التقرير الواقع

TT

أكّد قائد الجيش السوري الحر العقيد المنشق رياض الأسعد لـ«الشرق الأوسط» أنّه اتخذ قرارا عسكريا بوقف العمليات الدفاعية عن المدنيين منذ بدء عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا، موضّحا «هذا القرار يشمل وقف الأنشطة العسكرية التي كنا نقوم بها لحماية المتظاهرين، وهذا ما جعل أعداد القتلى تزيد منذ ذلك الحين إلى الضعف، لكن يبقى لنا الحق في الدفاع عن النفس وعن الجيش السوري الحرّ في حال تعرّضنا لأي هجوم من قبل كتائب النظام الذي يلاحقنا وأصدر علينا حكم الإعدام، وهذا هو حقّنا المشروع». لكنّه ومن جهة أخرى لفت الأسعد إلى أن «هذا القرار يبقى ساري المفعول للأيام القليلة المقبلة بانتظار صدور تقرير الجامعة العربية الذي نتمنّى أن يكون مهنيا وواضحا وحقيقيا، وإذا لم يكن كذلك، لن نقف مكتوفي الأيدي وسنعاود نشاطنا العسكري الدفاعي كما السابق بل بوتيرة أكبر».

وعن مهمّة بعثة المراقبين في سوريا، قال الأسعد: «لم نفهم ماهية تصريح رئيس البعثة أو الخلفية التي انطلق منها وماذا يقصد من توصيفه للوضع في سوريا بشكل عام وحمص بشكل خاص، لكننا نؤكّد أنّنا لم نقابل أحدا منهم لغاية الآن، لذا نتمنّى أن يتم التواصل معنا لأننا نعرف الكثير من الخفايا والمعلومات حول كلّ الأعمال الإجرامية التي يقوم بها النظام، لا سيّما في ما يتعلّق بإفراغ السجون ونقل المعتقلين إلى الثكنات العسكرية حيث يمنع الدخول على المراقبين». وأضاف: «هناك أكثر من 1500 ضابط معتقل إضافة إلى أكثر من 100 ألف معتقل ونحو 50 ألف مفقود لا نعرف مصيرهم ونطالب المراقبين بإيلاء هذه القضية الاهتمام اللازم».

وكان رئيس بعثة المراقبين، الفريق أول الركن الدابي، قد أثار مخاوف دولية بشأن مصداقية البعثة حين قال إنه لم ير «شيئا مخيفا» خلال جولة أولية في مدينة حمص. وأضاف أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لإصدار الحكم النهائي.

وفي حين أكّد الأسعد أنّ الجيش السوري الحرّ لا يزال موجودا في كلّ المناطق السورية، ومنها دمشق وادلب وحماه ودير الزور وغيرها، أشار إلى أن هناك «علامات استفهام كبيرة حول تنفيذ البروتوكول الذي لا يزال منقوصا، ولا سيّما لناحية سحب الآليات العسكرية وعودة الجيش إلى الثكنات». وأعلن الأسعد أنّ «النظام عمد إلى تغيير لون الآليات المنتشرة في المناطق السورية، وتمّ دهنها بالأزرق وكتبوا عليها (مكافحة الإرهاب) في محاولة منهم لإظهار أنّها تابعة للشرطة والأمن وليس للجيش. كذلك، عمدوا إلى سحب الهويات العسكرية من عناصر الجيش ووزّعوا عليهم هويات أخرى خاصة بالأمن الداخلي بعدما ألبسوهم زيا أسود».