باسندوة ووفد من حكومة الوفاق اليمنية في جولة خليجية الأسبوع المقبل

الأحمر يتهم صالح بـ«إفشال المبادرة»

محمد باسندوة
TT

كشف مصدر مسؤول في حكومة الوفاق الوطني عن جولة خليجية لرئيس الحكومة محمد باسندوة تبدأ بزيارة المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل، وسط اتهام من الجيش المؤيد للثورة للرئيس علي عبد الله صالح «بالسعي للانقلاب على المبادرة الخليجية».

وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء محمد سالم باسندوة والوفد المرافق ستبدأ الأحد المقبل، وهي أول زيارة رسمية خارجية لباسندوة منذ تشكيل حكومته في 10 ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي. وقال المصدر الرسمي: «سيقوم وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء بزيارة الأشقاء في الخليج بدءا من المملكة العربية السعودية، وتشمل الجولة قطر وعمان والكويت والبحرين»، مشيرا إلى أن الزيارة تهدف إلى «التباحث مع الأشقاء حول ما يمكن تقديمه لليمن للخروج من الأزمة التي عصفت بالبلاد طوال 11 شهرا». وأكد «أن اليمن الآن يمر بمرحلة حرجة تستدعي وقوف الأشقاء والدول الصديقة من أجل عودة الاستقرار والأمن، وتنفيذ المبادرة الخليجية، والتغلب على المشاكل الاقتصادية التي أصابت الاقتصاد اليمني بالانهيار». ولفت المصدر إلى أن «الوفد الرسمي سيستعرض مع الأشقاء في الخليج ما تم تنفيذه من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتباحث حول سبل الدعم الذي يمكن أن يقدموه لليمن».

إلى ذلك، اتهم القائد العسكري اليمني المنشق علي محسن الأحمر الرئيس علي عبد الله صالح بالسعي للانقلاب على اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، فيما كشفت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام عن تراجع صالح عن قرار مغادرة البلاد والسفر إلى الولايات المتحدة للعلاج، وبحسب المصادر فإن حزب المؤتمر الشعبي العام أعلن رفضه في اجتماع حزبي عقد مؤخرا مغادرة صالح، والاكتفاء باستقدام طاقم طبي لمعالجته داخل اليمن. وكان صالح أعلن قبل أسبوع أنه ينوي ترك اليمن من أجل تنفيذ المبادرة الخليجية.

وفي بيان صحافي لـ«قيادة أنصار الثورة والجيش اليمني الحر»، ادعى الأحمر أن لدى الرئيس اليمني «نوايا مبيتة غايتها الانقلاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية». وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الصحافة الفرنسية أن هناك «تعزيزات عسكرية متواصلة لقوات صالح والتجنيد غير القانوني للآلاف في الحرس الجمهوري والأمن المركزي ومسلسل الاغتيالات التي يقوم بها الأمن القومي لمنتسبي الأمن السياسي ومحاولات صالح فرز أبناء القوات المسلحة بطريقة مناطقية فجة ومستهجنة». كما أشار البيان إلى «إصدار صالح التوجيهات لنجله وأخيه غير الشقيق علي صالح الأحمر بتوزيع كميات مهولة من الأسلحة على بلاطجته واعتداءات قواته المستمرة على المسيرات السلمية لأبناء شعبنا ومواصلة استيراده للأسلحة».

في سياق آخر عثرت الأجهزة الأمنية أمس على جثة لصحافي فرنسي من أصل جزائري في غرفته بأحد فنادق العاصمة صنعاء. وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط» إن محمد صغير وجد مخنوقا في غرفته بفندق المعالي بشارع حدة، ولفت المصدر إلى أن عملية القتل تمت بواسطة سلك كهربائي، وتجري السلطات حاليا تحقيقات لكشف ملابسات الجريمة.

وعلى صعيد الاحتجاجات في مؤسسات الدولة، فقد قوبلت ما يسمى بـ«ثورة المؤسسات» بالسلاح والقمع من قبل مسؤولين، ضد كل من يعتصم ضدهم كما حدث في عدن وتعز وصنعاء، ففي عدن قتل أحد الموظفين فيما أصيب آخرون، بعد إطلاق النار من مديرهم صباح أمس. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»: «إن ماهر بن حطبين، موظف في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بعدن، قتل برصاص مسلحين يتبعون مدير فرع الجهاز، وقاموا بالاعتداء على اعتصام لموظفي الفرع للمطالبة بإقالته».