إضراب المعارضة السورية يدخل مرحلة «استرداد الحقوق»

سرميني لـ«الشرق الأوسط»: نعد لمفاجأة منتصف الشهر الحالي بعد استرداد الشوارع

TT

دخل إضراب قوى المعارضة السورية أمس مرحلته الحاسمة، التي أطلق عليها تسمية «استرداد الحقوق»، بعد شهر من إضراب «الكرامة» الذي سعى خلاله الناشطون لشلّ الدوائر الرسمية والمحلات التجارية ومظاهر الحياة الطبيعية في الشوارع السورية تحضيرا لإعلان العصيان المدني.

وتنطلق المرحلة الجديدة التي تمتد حتى الخامس من الشهر الحالي بإضراب عام يشمل المؤسسات التجارية والصناعية كافة بما فيها القطاع الخاص، لتبدأ بعدها، وبحسب عضو المجلس الوطني محمد سرميني، مرحلة الضجيج التي سيسعى خلالها الناشطون لإصدار نوع من أنواع الضجة استنكارا للأوضاع المعيشية والأمنية السيئة. ويقول سرميني لـ«الشرق الأوسط»: «يمكن أن يستعين الناشطون بجرات الغاز أو بالأواني المنزلية لإصدار الأصوات المزعجة التي تمثل نوعا من أنواع الاحتجاج».

ويلفت سرميني إلى أنه «تم تحديد يوم الثامن من الشهر الحالي موعدا لإطلاق حملة (استرداد الشوارع) بحيث تتم الدعوة لقطع الطرق الرئيسية والدولية المهمة لشل حركة قوات الأمن بشكل شبه نهائي، على أن يحدد الثوار على الأرض كيفية سير الأمور»، ويضيف: «حين يتم قطع الشوارع، ستتم كذلك إزالة كل الأشكال والمظاهر المتعلقة بالنظام كالتماثيل والصور والشعارات، على أن يصار كذلك لتغيير أسماء الشوارع التي على علاقة بالأسد لتحمل أسماء جديدة من فحوى الثورة، وهي عملية ستترافق مع رفع أعلام الاستقلال في أنحاء سوريا كافة».

ويكشف سرميني عن «مفاجأة كبيرة يعدها الناشطون للنظام في 15 من الشهر الحالي كجزء من المرحلة الجديدة للإضراب»، مؤكدا أن «كل التحركات التي سبق ذكرها تمهد لإعلان العصيان المدني»، ويضيف: «نسعى كذلك لتوسيع رقعة الإضراب ليصل للمدن كافة، وبالتحديد لحلب ودمشق المدعوتين لتطبيق هذا الإضراب بمظاهرة شاملة، كونه يسبب الكثير من الأذى للنظام»، لافتا إلى أن «الخطة تقتضي أن تكون المراحل النهائية للإضراب آخر أيام النظام».

وأوضح سرميني أن «خطة عمل المعارضة لم تتأثر بدخول المراقبين، على الرغم من أنه تم إدخال بعض التعديلات الطفيفة عليها»، وأضاف: «الثورة بدأت سلمية وستبقى سلمية، والنجاح الباهر الذي حققه إضراب الكرامة مؤشر على قرب نجاح مسيرتنا لإسقاط النظام».

وكانت لجان التنسيق المحلية، وفي بيان أصدرته معلنة انطلاق مرحلة جديدة من الإضراب، دعت السوريين للالتزام بها وتنفيذ خطة العمل للتعجيل بإسقاط النظام. وفي حين أكدت اللجان على «نجاح إضراب الكرامة في مرحلته الأولى نجاحا كبيرا أذهل حتى منظميه والداعين له، بفضل التزام السوريين في كل مكان، وإن بنسب متفاوتة»، أعلنت «تبنيها «إضراب الكرامة» في مرحلة «استرداد الحقوق»، داعية «أبناء شعبنا الثائر بمكوناته كافة، للمشاركة على امتداد الأراضي السورية، بفعاليات الإضراب ومراحله، خاصة ممن لم تتح لهم المشاركة في المرحلة الأولى، إيمانا بدور الجميع في الوصول إلى العصيان المدني الشامل».