مستقبل اليونان الاقتصادي مرهون بـ100 يوم

ثلث الألمان يعتبرون أن اليورو فشل كعملة

TT

تواجه اليونان خلال الأشهر الثلاثة الأولى (100 يوم) من العام الحالي أن تمر من عنق الزجاجة، حيث تحتاج إلى أن تنتهي من الاتفاق حول تبادل السندات مع القطاع الخاص بموعد أقصاه 15 يناير (كانون الثاني) الحالي. كما يحضر لليونان وفد خبراء الترويكا يوم 16 يناير لتقييم الوضع والتفاوض حول القرض الثاني من المساعدات بقيمة 89 مليار يورو، ولا بد من أن تلبي الحكومة اليونانية جميع الطلبات لأنها تحتاج في مارس (آذار) المقبل إلى استرداد سندات قيمتها 14.5 مليار يورو، ولذلك لا بد من التوصل إلى اتفاق لتجنب عجز عن السداد سيكون باهظ التكلفة.

يذكر أن اليونان بدأت تحصد آثار الأزمة المالية التي طالت قطاعات كثيرة في البلاد، بدأت بقطاع التشييد والبناء ثم القطاعات الحكومية بمؤسساتها وشركاتها المختلفة والوظائف العامة، وصولا إلى قطاع الإعلام والاتصالات.

إلى ذلك، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أن أكثر من ثلث الشعب الألماني يعتبرون أن اليورو فشل كعملة أوروبية موحدة، ويأتي هذا في بداية العام الجديد الذي بدأت معه الرئاسة الدنماركية للاتحاد الأوروبي فترة عملها، وقالت إنها ستركز على استمرار الجهود الرامية إلى إنقاذ منطقة اليورو، في وقت تحتفل فيه دول التكتل الموحد بالذكرى العاشرة للعملة الموحدة، ومع بداية العام الجديد، تعهدت الحكومة البلجيكية بأن يكون عام 2012 عام اتخاذ القرارات الصعبة وتفادي مخاطر الانزلاق إلى أزمة الديون السيادية، بينما حذر الرئيس البرتغالي من أن غياب أجندة سياسية لتحقيق التوظيف والنمو الاقتصادي سيهدد الحماية الاجتماعية. ومع مطلع العام الجديد تسلم المسؤول الرسمي السابق في وزارة الخارجية الألمانية فيرنر هوير منصب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي ومقره لوكسمبورغ، وسيكون هوير الرئيس السابع لبنك الاستثمار الأوروبي منذ تأسيسه في عام 1958 وسيتسلم مكان فيليب مايستادت الذي غادر بعد 12 عاما من الخدمة في هذا المنصب. وفيرنر هوير كان وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية وعضوا في البرلمان الألماني.