مسؤول سوري يعلن من القاهرة انشقاقه عن نظام الأسد

مرافقه قال إن الحاج أحمد خرج من دمشق مع أسرته في عطلته السنوية.. وسيطلب اللجوء السياسي

محمود سليمان الحاج أحمد
TT

أعلن محمود سليمان الحاج أحمد، المفتش الأول بالجهاز المركزي للرقابة المالية بمجلس الوزراء السوري والمفتش المالي بوزارة الدفاع، انشقاقه عن النظام السوري، وأدان الحاج أحمد في مؤتمر صحافي عقد أمس في القاهرة كافة أشكال العنف التي يقوم بها النظام السوري تجاه المتظاهرين العزل والسلميين.

ويقول مراقبون إن الانتفاضة الشعبية في سوريا التي اندلعت قبل عشرة أشهر خلفت نحو ستة آلاف قتيل، وعشرات الآلاف من الجرحى، فيما يقول حقوقيون إن مئات الآلاف من السوريين رهن الاعتقال.

وكشف الحاج أحمد أنه كان يرى من نافذة مكتبه في الطابق 12 من وزارة الدفاع حافلات النقل العام السوري وهي تنقل مئات المتظاهرين لمقر المخابرات العسكرية معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي.

وأوضح المسؤول السوري البارز الذي يشغل منصبه منذ عام 2007، أن وزارة الدفاع السورية تحصل سنويا على ثلث الموازنة العامة للدولة، كاشفا أن الوزارة طلبت في عام 2011 زيادة كبيرة حتى تتمكن من حشد إمكانياتها لقمع المظاهرات الواسعة التي ضربت البلاد، إلا أن وزير المالية الحالي رفض ذلك. وعن السبب في تأخر انشقاقه، قال الحاج أحمد إن جميع المسؤولين والوزراء والموظفين السوريين، لم يستطيعوا الانشقاق أو الخروج من سوريا نظرا لوضعهم رهن الإقامة الجبرية ومنعهم من السفر، مضيفا أن كل ما يملك من معلومات عن النظام السوري، هو ملك المنظمات الحقوقية متى أرادت ذلك. من جانبه قال فرحان المطر، الصحافي السوري والمسؤول عن تحركات الحاج أحمد في القاهرة، لـ«الشرق الأوسط»: «إن الحاج أحمد خرج من دمشق بشكل نظامي بعدما تحصل على عطلة سنوية»، وتابع المطر أن الحاج أحمد، الأب لستة أبناء، تمكن من تأمين خروج كل أسرته معه خارج سوريا منذ عدة أيام وأنه أعلن انشقاقه أمس وهو اليوم الذي يوافق نهاية عطلته.

وكشف المطر أن الخطوة القادمة للحاج أحمد ستكون طلب اللجوء السياسي في مصر، مؤكدا أن الحاج أحمد يعيش في القاهرة بصورة طبيعية ودون حماية خاصة من أي أحد، قائلا: «الحاج أحمد يعيش في حماية الله في القاهرة، وهو غير قلق على حياته على الإطلاق».

وعن وضع المسؤولين السوريين، قال المطر إن النظام السوري منع قبل يومين وفدا وزاريا سوريا من التوجه للبنان لحضور مؤتمر وزاري لم يسمه، مشددا على أن الحاج أحمد كان يرغب في الانشقاق منذ أمد طويل لكن التضييق الأمني منعه من ذلك، كاشفا عن أن خروج المسؤولين السوريين يتطلب موافقات أمنية عليا من قطاع الأمن السياسي.

وسبق للمطر أن قدم استقالته من التلفزيون العربي السوري معلنا انسحابه من اتحاد الكتاب العرب احتجاجا على ما سماه الدور الكاذب والتضليلي للتلفزيون السوري، واحتجاجا على موقف اتحاد الكتاب مما يتعرض له الشعب السوري.