المرحلة الأخيرة لانتخابات برلمان مصر: سيطرة إسلامية.. وإعادة على أغلب المقاعد

ظهور جديد لـ«الثورة مستمرة».. والنتائج النهائية اليوم

عناصر من القوات المسلحة خلال نقل صناديق الإنتخاب (رويترز)
TT

تواصلت أمس عمليات فرز أصوات صناديق اقتراع المرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب المصري. وأظهرت المؤشرات الأولية الخاصة للانتخابات التي جرت في 9 محافظات يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، تفوقا ملحوظا للأحزاب الإسلامية، ويأتي هذا في وقت ارتسمت فيه الملامح النهائية لشكل البرلمان القادم حسب مراقبين.

وأظهرت المؤشرات الأولية لعملية الفرز تقدم مرشحي حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)، يليهم مرشحو حزب النور (السلفي)، وحزب الوفد الليبرالي، ثم ائتلاف «الثورة مستمرة»، وهو تحالف يساري يضم ائتلاف شباب الثورة، ثم ائتلاف الكتلة المصرية الذي يضم ثلاثة أحزاب.

وبلغ عدد المرشحين في المرحلة الثالثة 2666 مرشحا، تنافسوا على 150 مقعدا، منهم 1582 مرشحا وفقا للنظام الفردي يتنافسون على 50 مقعدا، بالإضافة إلى 1084 مرشحا وفقا لنظام القائمة يمثلون 34 حزبا وائتلافا، يتنافسون على 100 مقعد.

وفيما يرى مراقبون أن المرحلة الثالثة لم تشهد أي انتهاكات أو تجاوزات، وأن جولة الإعادة سوف تحسم نتائجها وسوف تشهد منافسة شرسة بين الإسلاميين والمستقلين، قال المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، إن نتيجة الجولة الثالثة لانتخابات مجلس الشعب (الغرفة الأولى من البرلمان المصري) ستعلن مساء اليوم «الجمعة»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن «المرحلة الأخيرة مرت بسلام.. وجار العمل على الانتهاء من فرز صناديق الاقتراع».

إلى ذلك، انتهت غرفة عمليات وزارة الخارجية من فرز أصوات المصريين في الخارج أمس، وتم إرسال النتائج النهائية إلى اللجنة العليا للانتخابات.

وأسفرت نتائج المرحلتين الأولى والثانية، عن حصول التحالف الديمقراطي، الذي يضم بالإضافة لحزب الحرية والعدالة، أحزاب الكرامة والحضارة والغد، في المرحلة الأولى على 36 مقعدا فرديا من إجمالي 48 مقعدا، وحصل في المرحلة الثانية على 36 مقعدا فرديا من إجمالي 56 مقعدا، بإجمالي 72 مقعدا ونسبة قدرها 17.3 في المائة.

أما حزب النور فحصل في المرحلة الأولى على 5 مقاعد، وحصل في المرحلة الثانية على 13 مقعدا من إجمالي 56 مقعدا، بإجمالي 18 مقعدا، وفاز المستقلون في المرحلتين الأولى والثانية بـ8 مقاعد. أما في نتائج القوائم فحصل تحالف الحرية والعدالة في المرحلتين على نسبة مئوية قدرها 36.3 في المائة، وجاء حزب النور في المرتبة الثانية. وبلغ إجمالي من شاركوا في المرحلة الأولى 67 في المائة، وفي المرحلة الثانية 43 في المائة.

وفي قنا، حصلت قائمة حزب الحرية والعدالة على 114 ألف صوت متقدمة على قائمة حزب النور الذي جاء في المركز الثاني بـ76 ألف صوت، يليه حزب الحرية (الذي يضم رموزا من الحزب الوطني المنحل)، ثم حزب الوفد وحزب الإصلاح والتنمية. وفي الدائرتين الأولى والثالثة قوائم، جاء الحرية والعدالة في المقدمة، ثم النور والثورة مستمرة، ثم حزب الوفد. فيما لم تحسم نتائج القوائم في الدائرة الثانية التي يتنافس فيها الإعلامي المثير للجدل توفيق عكاشة على قائمة حزب مصر القومي.

في القليوبية، كشفت المؤشرات بالدائرة الأولى عن تقدم حزب الحرية والعدالة للقوائم بنسبة 60 في المائة، يليه النور بنسبة 22 في المائة، والوفد 11 في المائة، وفي المقاعد الفردية تقدم مرشحو الحرية والعدالة والنور السلفي، وبعض المرشحين المستقلين، وأسفرت النتائج النهائية للفرز بشبرا الخيمة عن حصول قائمة حزب الحرية والعدالة على 231 ألفا و567 صوتا، بينما حصلت قائمة النور على 203 آلاف و933 صوتا، وحصلت قائمة حزب الإصلاح والتنمية على 45 ألف صوت.

وفي الغربية، أظهرت المؤشرات تقدم حزب الحرية والعدالة، يليه حزب النور السلفي ثم الوفد، وأظهرت مؤشرات الفرز على مقعدي الفردي في الدائرة الأولى، الإعادة على مقعد العمال بين السيد عسكر (الحرية والعدالة)، وعبد المنعم العليمي (مستقل)، وعلى مقعد الفئات بين مدحت مشعل مرشح النور وعلى محمد الفقي مرشح الوفد.

وفي شمال سيناء، تقدمت قائمة حزب الحرية والعدالة، تليها قائمة حزب النور، وجاءت قائمة حزب الإصلاح والتنمية في المرتبة الثالثة، ثم حزب الوسط، وعلى مقعد الفردي أسفرت الجولة عن الإعادة بين مرشح حزب الحرية والعدالة عبد الرحمن الشوربجي والمرشح المستقل عبد الكريم بدوي، وعلى مقعد العمال بين يحيى الغول مرشح الكتلة المصرية ومحمد عدلي (إخوان).

وفي المنيا، تجري الإعادة على المقاعد الثمانية بين 16 مرشحا، منهم 5 مرشحين لحزب الحرية والعدالة، و4 مرشحين للنور، و4 نواب سابقين.