الدابي يصل القاهرة إلى غدا.. ويقدم تقريره للجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية

العربي: نسعى لتقييم الموقف.. وفيلتمان: سحب بعثة المراقبين من عدمه متروك للجامعة

TT

يستعد الفريق مصطفى محمد أحمد الدابي، رئيس فريق بعثة المراقبين العرب في سوريا، والذي يصل إلى القاهرة غدا السبت، لرفع تقرير مبدئي حول نتائج عمل البعثة إلى اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية، والتي تعقد اجتماعا لها بعد غد (الأحد) بالقاهرة. وصرح السفير عدنان الخضير، رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا، بأن رئيس فريق بعثة المراقبين سيشارك في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية، وذلك لإطلاع الوزراء على نتائج تقييمه لمهمة البعثة منذ بدايتها.

وقال الخضير، في تصريح له أمس بمقر الجامعة العربية، إن وفدا من المراقبين العرب سيتوجه غدا إلى الأراضي السورية، ليصل إجمالي عدد المراقبين داخل سوريا بعد انضمام هذا الفوج إلى نحو 140 مراقبا. وأوضح الخضير أن وفدا من المراقبين سيتوجه من القاهرة إلى سوريا يضم خمسين مراقبا من عدد من الدول العربية، منها الجزائر والكويت ومصر، بالإضافة إلى اثنتين من المنظمات العربية لحقوق الإنسان، كما أعلن أن هناك وفدين (أحدهما قطري والآخر إماراتي) من المراقبين سيتوجهان إلى سوريا عبر الأردن.

وأكد الخضير أنه لا يمكن لأحد أن يحدد مدى نجاح مهمة البعثة من عدمه في الوقت الراهن، مشددا على أن تلك المسألة لا يفصل فيها إلا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب. وقال «سيتم تخصيص اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة الوضع في سوريا يوم الأحد القادم لمناقشة الوضع في سوريا وفقا للمعلومات التي يتضمنها التقرير، الذي سوف يقدمه الفريق أول الركن محمد الدابي بعد أيام من بدء عمل بعثة المراقبين»، موضحا أن بعثة المراقبين مستمرة في القيام بالمهام الموكلة إليها؛ بموجب البروتوكول الموقع بين الحكومة السورية والجامعة العربية، ومشيرا إلى أنه تم تقديم الدعم اللازم للبعثة من خلال تزويدها بعدد من المراقبين الإضافيين وكل وسائل التوثيق اللازمة لأداء عملهم.

وكان الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد أعلن رفضه للدعوات التي تطالب بسحب فرق المراقبين العرب من سوريا، وقال العربي في تصريح سابق «لدينا مهمة وملتزمون بها أمام الحكومة السورية، وتستمر لمدة شهر. وفي هذا الشهر هناك أمور كثيرة ستتحقق، لكن حتى الآن نريد تقييم الموقف عندما يأتي تقرير رئيس بعثة المراقبين».

من جهته، اعتبر جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة تريد إنهاء العنف في سوريا، مؤكدا أن رغبة الجامعة العربية كانت واضحة في تنفيذ المبادرة العربية. وأكد فيلتمان، خلال لقائه بوزير الخارجية المصري أمس بالقاهرة، أن سحب بعثة المراقبين من عدمه متروك للجامعة العربية، وأنها وحدها التي تقرر ما إذا كانت سوريا قد التزمت بشروط المبادرة العربية أم لا، مؤكدا أن الولايات المتحدة تبحث عن طرق تستطيع بها المساهمة في الجهود الدولية والإقليمية بهدف إنهاء العنف، وإيجاد طرق للسماح للمدنيين السوريين للتظاهر بشكل سلمي، والضغط على نظام الحكم لإطلاق سراح المسجونين.. ولكن هذا أمر منفصل عن مبادرة الجامعة العربية، فالمبادرة هي من اختصاص الدول العربية لكي تبحثها.

إلى ذلك، أشار مصدر مسؤول بغرفة عمليات متابعة بعثة المراقبين، إلى أن هناك رسائل اتصال تتلقاها الغرفة بشأن الإفراج عن المعتقلين السوريين وتتضمن رسائل شكر، موضحا في الوقت ذاته أنه لا شيء مؤكد بشأن تلك الاتصالات المتعلقة بالمعتقلين المفرج عنهم، حيث لم ترد للغرفة أي أسماء، إلا أنه أكد أن ما أعلن عنه الدكتور نبيل العربي سابقا، بأنه تم الإفراج 3484 معتقلا، صحيح.