مئات الضحايا في انزلاق تربة بمنطقة تنقيب عن الذهب بالفلبين

مينداناو الجنوبية تواجه كارثة أخرى بعد العاصفة «واشي»

TT

قتل العشرات واعتبر نحو مائة آخرين في عداد المفقودين أمس بعد انزلاق للتربة في جنوب الفلبين ألحق أضرارا جسيمة ببلدة فيها جماعة من المنقبين عن الذهب. وأوضح قائد الدفاع المدني بينيتو راموس أن انزلاق التربة حصل في منطقة جبلية نائية قرب مدينة بانتوكان على جزيرة مينداناو (جنوب) التي سبق أن شهدت منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي أمطارا غزيرة مع مرور عاصفة «واشي» الاستوائية. وقال المسؤول في الشرطة المحلية خايمي مورينتي إنه تم انتشال 25 جثة حتى الآن، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية أمس.

غير أن ارتورو اوي حاكم ولاية كومبوستيلا فالي حيث تقع مدينة بانتوكان أفاد بأنه قد يكون هناك مائة شخص مطمورين تحت الأوحال. وتابع أن وحدة عسكرية نشرت للقيام بأعمال الإغاثة بدأت بإزالة أنقاض المنازل في قرية نابنابان التي يقطنها نحو مائة عائلة مستخدمة من أجل ذلك المعاول والمجارف، مضيفا «يمكن القول إنهم يحفرون بأيديهم».

وتجذب المنطقة التي وقعت فيها الكارثة منذ سنوات آلاف المنقبين عن الذهب الذين يعملون من دون أي ضوابط أو حماية. وحصل في السابق عدد من الحوادث التي سقط فيها ضحايا، بحسب السلطات المحلية، ولا سيما انزلاقات تربة ناتجة عن عدم ثبات الأراضي بسبب الحفريات الكثيرة التي تجري فيها بحثا عن الذهب. وسبق أن وقع انزلاق للتربة على مقربة من المكان أسفر عن سقوط 14 قتيلا في 22 أبريل (نيسان) 2011، كما قتل 26 شخصا في انزلاق للتربة عام 2009.

وبعد حادث أبريل، أمرت السلطات المحلية بإجلاء جميع سكان المنطقة بناء على توصيات علماء الجيولوجيا في الحكومة، غير أن بعضهم عاد كما قدم وافدون جدد وقد أغراهم ارتفاع أسعار الذهب. وقال بينيتو راموس «إنهم عمال مناجم يعملون بطريقة شبه حرفية ويحفرون الجبال مثل الفئران». وحصل انزلاق التربة ليل الأربعاء - الخميس عند الساعة الثالثة. وكانت العاصفة الاستوائية «واشي» قد اجتاحت جنوب الفلبين في 17 ديسمبر الماضي وخلفت أكثر من 1200 قتيل.