عاصفة قوية تضرب دولا أوروبية وتتسبب في أضرار مادية

وصلت سرعة الرياح إلى أكثر من 110 كلم في الساعة

TT

ضربت عاصفة قوية بعض دول أوروبا ووصلت سرعة الرياح إلى 110 كيلومترات في الساعة في ألمانيا وبلجيكا وبريطانيا وشمال إسبانيا، محدثة أضرارا جسيمة وقلبت عدة شاحنات وخلعت أشجارا من جذورها وتطايرت بعض أسطح الأبنية القديمة، إلى جانب توقف حركة النقل والسير على الطرقات السريعة.

ويقول خبراء أرصاد جوية إنه من المتوقع أيضا أن يكون الشتاء في أوروبا والولايات المتحدة أكثر اعتدالا. وقال كريس فاكارو مدير الشؤون العامة في الهيئة الوطنية للأحوال الجوية في واشنطن «الخاصية المشتركة في هذا الشتاء بالمقارنة مع الشتاء الماضي هي وجود (لا نينيا).. لكن ظاهرة (لا نينيا) الموجودة الآن وطوال هذا الشتاء لا يتوقع أن تكون في قوة مثيلتها السابقة».

ويتوقع خبراء الأرصاد أن تتسبب ظاهرة «لا نينيا» في المحيط الهادئ في هطول أمطار تفوق المتوسط في شمال وشرق أستراليا ووقوع عدد أكبر من المعتاد من الأعاصير خلال موسم العواصف في أستراليا بين نوفمبر (تشرين الثاني) وأبريل (نيسان). وتنطوي ظاهرة «لا نينيا» أيضا على اشتداد موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي.

ويتوقع باحثون في جامعة ولاية كولورادو موسم أعاصير أقوى من المتوسط إذا استمرت الظروف التي تؤدي إلى درجات حرارة أعلى من المعتاد في منطقة المياه المدارية بالأطلسي، وإذا لم تحدث ظاهرة «النينيو».

وتنطوي ظاهرة «النينيو» على تدفئة سطح الماء في شرق ووسط المحيط الهادئ مما يؤثر على أنماط الرياح التي يمكن أن تؤدي إلى موجات جفاف في أستراليا وتحد من قوة أعاصير الأطلسي.

إلى ذلك، تأثرت الحياة اليومية للبلجيكيين بفعل الرياح، وتأثرت كذلك حركة القطارات وخاصة بين المدن، كما عانت مناطق بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وشهدت بعض المناطق خسائر مادية فادحة، كما جرى الإبلاغ عن عدة حوادث بسبب سقوط أشجار على السيارات وعلى المواطنين، وجرى نقل المصابين إلى المستشفيات وبعضهم حالته حرجة.

ولم تدم فرحة المواطن البلجيكي كثيرا بالأحوال الجوية الدافئة التي صاحبت الاحتفالات بالعام الجديد وإعلان هيئة الأرصاد البلجيكية أنها الأجواء الأكثر دفئا منذ عام 1833م، كما أنها أعلنت أن فرص سقوط الجليد على البلاد أصبحت ضئيلة للغاية هذا العام.