ناشط سياسي بالإسكندرية يدشن برلمانات موازية للطلبة والعمال والفلاحين

قال إن من شأنها إثراء الحياة السياسية وزيادة الوعي في المجتمع

TT

دشن ناشط سياسي بالإسكندرية خطة لمواجهة التيارات الإسلامية المتشددة، خصوصا بعد اكتساحها أول انتخابات برلمانية تجرى بعد ثورة 25 يناير. وقال الناشط ويدعى عاطف بودي، 65 عاما، إن خطته كفيلة ببناء وتنظيم تيار سياسي مدني قوي يقوم على أسس من القاعدة إلى القمة وليس العكس، مستفيدا من خبرته في العمل السياسي حيث خاض الانتخابات البرلمانية في عام 2010 أمام الوزير مفيد شهاب أحد أركان النظام السابق.

يقول بودي: «بدأت الخطة بالإعلان عن تأسيس برلمان لطلبة الجامعات يكون من بين أهدافه الاهتمام بالشأن الجامعي ومشكلات الطلبة في الجامعة، وأيضا يكون لأعضائه رأي في الشأن العام ومناقشة المشكلات العامة ووضع حلول مبتكرة لها، خصوصا أن طلبة الجامعات هم أكثر الفئات حماسا في المجتمع ونهما للاشتغال بالعمل السياسي، وهو الأمر الذي كان محظورا عليهم في عهد النظام السابق، في حين كان يمارس ذلك جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية بشكل سري، فكانت النتيجة هي أن هذا التيار قد تمكن من بناء قواعد وكوادر بالآلاف ظهروا الآن. كما احتكر العمل السياسي داخل الجامعات».

وأوضح بودي أن كل دوره في برلمان الطلبة أنه يدعو إليه فقط، لكنه بالطبع لن يكون عضوا فيه، هو فقط يقوم بمهمة المنسق والمشرف على النواحي الإدارية حيث ينظم لقاءات الطلبة واجتماعاتهم وينسق لهم لقاءات مع المسؤولين، لكنه لا يتدخل بأي حال في مناقشاتهم أو آرائهم.

وحول الهيكل الذي يتشكل منه برلمان الطلبة يقول الطالب أكرم ربيع، أحد الأعضاء المؤسسين للبرلمان وهو طالب بالسنة الأولى بكلية الآداب جامعة الإسكندرية: «يتشكل البرلمان لكل جامعة من 30 عضوا مؤسسا بكل كلية، يتولون جمع الأسماء والبيانات للراغبين من الطلبة في الانضمام إلى البرلمان، وذلك بعد أن نقوم بتقسيم أنفسنا إلى مجموعات للدعاية ووضع ملصقات تعريفية للبرلمان وأهدافه، حيث نتوقف يوميا أمام وداخل الحرم الجامعي، كل منا في كليته، ونقوم بتوزيع أوراق الدعاية للبرلمان.. ثم الخطوة التالية هي اجتماع كل كلية لانتخاب 5 منها لتمثيلها في البرلمان الجامعي على مستوى المحافظة.

ويقول الطالب إسلام محمود، أحد الأعضاء المؤسسين للبرلمان الجامعي: «لا يوجد تعارض أو تداخل بين اختصاصات برلمان الطلبة واتحاد الطلبة أو مجلس الشعب الرسمي، حيث إن برلمان الطلبة سوف يوجه الدعوات لنواب مجلس الشعب الرسمي للحضور في جلسات استماع لأفكار ومقترحات الطلبة من أعضائه، خصوصا في قضايا الشأن العام.. أما في قضايا الجامعة الداخلية فسوف نتعاون مع اتحادات الطلبة وندعوهم وندعو الأساتذة وعمداء الكليات للتناقش معهم حول المشكلات التي تواجه الطلبة في الجامعة».

وعن الأماكن التي يتم عقد الاجتماعات فيها وكيفية إجراء الاقتراع وأعداد المشاركين فيها يقول أحمد محمد أحمد، طالب بالسنة الأولى بكلية الحقوق: «نقوم بالاتفاق مع عدد من الجمعيات الأهلية التي تقوم بفتح أبوابها لنا، حيث يتم تخصيص قاعة لنا لنقوم بعقد جلسات البرلمان الطلابي بشكل دوري مرة واحدة في الأسبوع يوم الجمعة، بينما نقوم بعقد الانتخابات، وهي مرة واحدة سنويا (بدأت هذا العام) على عدة مراحل، حيث تقوم كل كلية بانتخاب أعضائها الثلاثين من بين المرشحين للعضوية». لافتا إلى أنه تم استهداف نسبة 10 في المائة على الأقل من الأعداد الإجمالية للطلبة، وهو ما تحقق في المرحلة الأولى من تأسيس برلمان طلبة جامعة الإسكندرية، كما أن الدعوة للانضمام مستمرة كي يشترك من فاته التصويت لترشيح أعضاء البرلمان هذا العام في انتخابات العام المقبل.. مع أحقية أي عضو في تقديم مقترحاته ومشكلاته للأعضاء.

ويشير مصطفى محمد، طالب بالسنة الأولى بكلية التجارة، إلى أن وفدا من البرلمان الطلابي السكندري سوف يتوجه إلى مختلف القيادات الطلابية بجامعات الجمهورية في المحافظات المختلفة لتأسيس برلمانات تابعة لكل جامعة مع بداية الفصل الدراسي الثاني هذا العام.

ويضيف صاحب الفكرة عاطف بودي: «نفس الفكرة قمت بطرحها على عدد من القيادات العمالية لتشكيل برلمان للعمال يشمل جميع عمال الشركات ليقوموا بعرض مشكلاتهم العمالية مع إدارات شركاتهم، وأيضا لطرح حلول لهذه المشكلات، وكذلك مع الفلاحين والمزارعين الذين رحب الكثير منهم بالفكرة، وبدأنا بالفعل في عمل الدعاية اللازمة لها بالشركات الكبرى، وسوف يكون الاجتماع التأسيسي خلال شهر على الأكثر بالنسبة لهذا البرلمان العمالي».