المعارضة السورية تتهم نظام الأسد بالوقوف وراء تفجير دمشق.. وتحذر من موجة سيارات مفخخة

رمضان يكشف لـ «الشرق الأوسط» عن لقاء مع أوغلو غدا لبحث تطورات الوضع السوري

TT

سارع المجلس الوطني السوري، والهيئة العامة للثورة السورية، والهيئات والتنسيقيات وكل أطراف المعارضة السورية، إلى اتهام النظام السوري بالوقوف وراء الانفجار الذي وقع صباح أمس الجمعة في حي الميدان السكني في دمشق، والذي أوقع عشرات القتلى والجرحى. وقال المجلس الوطني إن «التفجير استهدف حافلة تقل معتقلين مدنيين جرى قتلهم عن سابق تصور وتصميم».

واعتبر عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري، أحمد رمضان، أن «تفجير حي الميدان في دمشق يتحمل مسؤوليته النظام السوري الذي يسعى عبر هذه الأعمال الإجرامية إلى إخافة المتظاهرين وتضليل المراقبين العرب بالخطر الخارجي المزعوم». وأكد رمضان لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك معلومات تفيد بأن الحافلة التي استهدفها الانفجار كانت تقل عددا من المعتقلين الذين جرى قتلهم عن سابق تصور وتصميم»، مطالبا بـ«تشكيل لجنة عربية ودولية للتحقيق في هذا التفجير والتفجيرات السابقة لمعرفة من يقف خلفها». وكانت وكالة «أسوشييتد برس» قد نقلت عن مسؤول سوري أن الانفجار استهدف حافلة تقل أفراد شرطة.

ورأى رمضان أن «هناك شكا في سرعة حضور الإعلام السوري الرسمي إلى موقع الانفجار والنقل المباشر من قبل التلفزيون السوري بعد دقائق قليلة خلافا للعادة، وإحضار المراقبين العرب»، داعيا المجتمع الدولي إلى «المسارعة إلى اتخاذ قرار حاسم بحماية الشعب السوري، لأن النظام في دمشق دخل مرحلة إشاعة الفوضى والخراب التي كانت يهدد بها في المنطقة، وبدأ يطبق الخطة التي اعتمدها في العراق وهي التفجيرات المتنقلة وقتل الأبرياء»، مشددا على «ضرورة عرض الملف السوري على مجلس الأمن الدولي لإلزام هذا النظام بوقف عملياته الإجرامية بحق المدنيين». وكشف أن «وفدا من المجلس الوطني السوري سيبدأ لقاءات في الأيام القادمة مع عدد من وزراء الخارجية ومنهم وزير الخارجية التركي (أحمد داود أوغلو) الذي حدد موعد اللقاء معه يوم الأحد (غدا) للبحث في آخر تطورات الوضع السوري».

وأصدر المجلس الوطني السوري بيانا أمس، أكد فيه أن «النظام السوري الذي تباهى أكثر من مرة بقدرته على التخريب وتعميم الفوضى، يتحمل مسؤولية الانفجار الذي شهده حي الميدان بالعاصمة دمشق ويقف وراء منفذيه، وقد باتت أهدافه مكشوفة من خلال السعي لإخافة الشعب السوري ومنعه من التظاهر والتعبير عن مطالبه بإسقاط النظام». وقال «إن المجلس الوطني السوري الذي حذر سابقا بناء على معلومات متواترة من أن النظام يخطط للقيام بعمليات تفجير في عدة مناطق من سوريا، يجدد تحذيره لأبناء شعبنا، ومعهم تنسيقيات الثورة وشباب الحراك، بضرورة الانتباه الشديد في المرحلة المقبلة إلى حالات يقوم بها النظام لإدخال سيارات ومواد متفجرة إلى مناطق مأهولة لإثارة الذعر وإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، ويدعو المجلس جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي لتشكيل هيئة تحقيق عربية ودولية للوقوف على تلك التفجيرات وحقيقتها، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام العدالة».

بدوره، علق عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري سمير نشار على التفجير الذي وقع في حي الميدان في العاصمة السورية دمشق، فقال «نحن نتهم وبشكل واضح ومباشر النظام السوري بالوقوف وراء هذه التفجيرات لترويع الناس، وهدفه تشويه النضال السلمي للشعب السوري، إذ يحاول النظام السوري من خلال هذه التفجيرات أن يثبت للعالم أن هناك أعمالا إرهابية وأن هناك متطرفين، ونحن نتوقع المزيد من الانفجارات ومزيدا من الأعمال التي سيقوم بها النظام لتشويه صورة نضال الشعب السوري». ورأى أن «النظام يريد أن يوحي بأن هناك «قاعدة» في سوريا، لكن من يقوم بهذه الأعمال هو النظام السوري نفسه، والثورة السورية أصبحت على مقربة من انتهاء الشهر العاشر منذ انطلاقها».

إلى ذلك، اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، النظام السوري «بافتعال تفجير حي الميدان». وقالت في بيان «إن النظام وأجهزته وعصاباته وشبيحته هم وحدهم المستفيدون من التفجير، وهم وحدهم المالكون لأدواته، وهم وحدهم القادرون عليه».

وإذ شددّت الجماعة على أن «مسلسل القتل سيستمر في سوريا بكل أدواته»، أكدت أن «النظام السوري سيستمر في الاختباء وراء تنظيم القاعدة والإرهابيين والمندسين ليستدر تأييد العالم وليؤكد نظريته في المؤامرة لبعثة الجامعة العربية، ما لم يجد من يردعه ويحاسبه على جرائمه»، محملة «النظام وأجهزته وعصاباته المسؤولية الكاملة عن الجريمة وتداعياتها وتوظيفاتها»، ومطالبة بـ«تحقيق دولي وتحقيق عربي في وقائع هذا التفجير».