الأسد لوفد «السعادة» التركي: لا يمكن لأحد أن يؤثر في علاقة الشعبين السوري والتركي

الحزب عبر عن أمله في عودة العلاقات بين البلدين إلى «سابق عهدها»

TT

في وقت تشهد فيه العلاقات بين أنقرة ودمشق توترات على خلفية رفض حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان استخدام العنف ضد المتظاهرين المناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، التقى الأخير ظهر أمس وفدا من حزب السعادة التركي برئاسة مصطفى كمالاك، الذي كان قد أعلن رفضه لأي تدخل خارجي لحل الأزمة السورية. وقال الأسد إنه لا يمكن لأحد أن يؤثر في علاقة الشعبين السوري والتركي.

وحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، فإن لقاء الأسد بالوفد التركي دار حول ما تشهده الساحة السورية من تطورات، «حيث أعرب أعضاء الوفد عن تعازيهم بضحايا التفجير الإرهابي الذي حدث الجمعة في دمشق وأسفر عن استشهاد وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء».

وحسب الوكالة، فقد أعرب كمالاك عن «وقوف الشعب التركي إلى جانب الشعب السوري لمواجهة ما يتعرض له ورفضهم الكامل لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسوريا»، معبرا عن أمله في «عودة العلاقات بين سوريا وتركيا إلى سابق عهدها، وخصوصا بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها البلدان على مستوى العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة».

بدوره، أكد الأسد «عمق العلاقات بين الشعبين السوري والتركي وأن هذه العلاقات الشعبية لا يمكن لأحد أن يؤثر فيها بسبب ما يجمعهما من روابط أخوية وتاريخية وجغرافية».

ونقلت «سانا» عن أعضاء الوفد أنهم «سيقومون بدورهم بنقل الصورة كاملة لما يحدث في سوريا كما شاهدوها وسيعملون لمساعدتها لتجاوز هذه الأزمة نظرا للعلاقات التي تجمع الشعبين ولليقين بأن ما يصيب سوريا يصيب دول المنطقة كافة».

وكان رئيس حزب السعادة التركي مصطفى كمالاك قد قال في وقت سابق إنه لا توجد خلافات بين الشعبين السوري والتركي، معربا عن رفضه للتدخل الخارجي الغربي في شؤون سوريا الداخلية.

وقال الدكتور كمالاك في تصريح صحافي لدى وصوله ضمن وفد حزبي وإعلامي وسياسي تركي إلى مطار دمشق الدولي الأسبوع الماضي، إنه «على الغرب ألا يتدخل في شؤون سوريا الداخلية أو في أي بلد إسلامي آخر، لأن الغرب لا يجلب السلام وإنما الخراب والدمار وهدفه في المنطقة هو الاستثمار والاستعمار».