التربية والتعليم: أجهزة التصحيح الإلكترونية فاعلة وبفضلها تميزت أسئلة المعلمين

1000 مدرسة في السعودية حولت التصحيح من أيام طوال لثوان معدودات

TT

اعتبرت وزارة التربية والتعليم انتهاج معظم المدارس في السعودية لأجهزة الاختبارات الإلكترونية انعكاسا لتقديم ما وصفته بـ«الاختبارات المتميزة»، التي دأب على وضعها المعلمون، واصفة أنهم باتوا على دراية وإدراك بالماهية المثلى لوضع الأسئلة التقويمية. وقال فهد المهيزع، مدير عام الاختبارات في وزارة التربية والتعليم في السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن القدرة على إعداد الأسئلة بشكل صحيح وعلمي تحولت للأفضل، مبينا أن أجهزة التصحيح الإلكتروني ليست جديدة بقدر ما أضحت عليه أسئلة المعلمين أقرب للكمالية.

ووصف الأجهزة الإلكترونية بالفاعلة التي ساهمت في عمليات التصحيح على نطاق أوسع، مفضلا أن يطرح سؤال حول ماهية الأسئلة وقدرتها على قياس مهارات الطلاب بشكل أكبر عوضا عن الإسهاب في القدرات التصحيحية التقنية لهذه الأجهزة. وقال مدير عام الاختبارات بأن وزارة التربية والتعليم مطمئنة لمستويات الأسئلة وأنها باتت تراعي جميع المهارات الأساسية المكتسبة لدى الطلاب والطالبات، واصفا أن وضع الأسئلة الموضوعية هو أمر أصعب من وضع الأسئلة المقالية، ويحتاج إلى مهارات خاصة، معتبرا أن تلك الأجهزة الإلكترونية هي أجهزة قارئة بصريا. وحول وضع استراتيجية فاعلة تقوم على معالجة الأسئلة المقالية لقياس مهارتها، قال المهيزع: «يمكن للمعلمين فرد جانب لها بآخر الورقة، ويتفق عليها المصححون، بحيث يؤخذ متوسط الدرجة بين المصححين، ثم ترصد في هذه الأوراق، استنادا إلى تجربة الدول الريادية في معرفة الجوانب التي تحتاج إلى إجابات مقالية». واختتم المهيزع بأن ما يهم وزارة التربية والتعليم هو أهمية وضع الأسئلة بشكل علمي ومدروس يراعي جميع المهارات الأساسية للتعلم بغض النظر عن الطرق الكفيلة بتصحيح تلك الأوراق طالما أنها كانت عادلة ومنصفة، مرحبا بفكرة قيام كثير من المعلمين بخطوات جادة وقوية نحو التصحيح الإلكتروني.

وعمدت كثير من المدارس في السعودية نحو القيام بمبادرات داخلية لشراء أجهزة التصحيح الإلكترونية والتي تكون كفيلة باختصار الساعات الطويلة والأيام المتعاقبة وتحويلها إلى ثوانٍ قليلة بطريقة نسبة الخطأ فيها صفر في المائة، وهو ما يعني أن كوادر المعلمين والمعلمات سيتفرغون إلى أعمال المراقبة على لجان الاختبارات بشكل أشمل وأدق.