بان يعرب عن «قلقه العميق» من تفجير دمشق

طهران تدينه.. و«التعاون الإسلامي» تجدد الدعوة للنظام بالاستجابة للقرارات العربية

TT

بينما شيعت دمشق أمس ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف حي الميدان أول من أمس، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن «قلقه العميق» إثر الهجوم الذي أسفر عن سقوط 26 قتيلا على الأقل و63 جريحا، مشددا على ضرورة أن «يتوقف العنف بكل أشكاله فورا». وفي غضون ذلك أدانت منظمة التعاون الإسلامي «العمل الإرهابي البشع»، كما استنكرته طهران التي اعتبرت أنه يهدف إلى إيقاع حرب أهلية في سوريا. وقال الأمين العام للأمم المتحدة «أنا ما زلت شديد القلق إزاء الوضع المتدهور في سوريا حيث قتل الآلاف منذ مارس (آذار) الماضي وحيث يقتل المزيد في كل يوم»، وأضاف «أكرر القول بأن كل أشكال العنف مرفوضة ويجب أن تتوقف في الحال»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. والجمعة أدى هجوم انتحاري في حي الميدان التاريخي في وسط دمشق نسبته السلطات إلى إرهابيين ومعارضين، إلى سقوط 26 قتيلا على الأقل معظمهم من المدنيين، في حين اتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد «بالوقوف وراء منفذي» الهجوم. وفي 23 ديسمبر (كانون الأول) استهدف اعتداءان بواسطة سيارات مفخخة مبنيين لأجهزة الأمن وأسفرا عن سقوط 44 قتيلا و150 جريحا، واتهمت السلطات تنظيم القاعدة بينما وجهت المعارضة أصابع الاتهام إلى النظام. وبحسب الأمم المتحدة قتل أكثر من 5000 شخص منذ انطلاق حركة الاحتجاج الشعبية غير المسبوقة ضد نظام الأسد.

من جانبها، دانت إيران أكبر حليفة لسوريا في المنطقة، «بقوة» الاعتداء الانتحاري. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهنبراست قوله إن طهران «تدين بقوة الهجوم الإرهابي الذي وقع الجمعة في دمشق وتتعاطف مع آلام عائلات الضحايا». وأضاف المتحدث «ما من شك أن وحدة وتيقظ الحكومة والشعب السوريين يخيبان آمال أعداء سوريا الذين لا يفكرون إلا في الحرب الأهلية وتفتيت البلد وإخضاعه لمطالب المحور الأميركي الصهيوني». كما استنكرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الهجوم، وأعربت عن إدانتها لجميع الأعمال الإرهابية ولاستخدام العنف ضد المدنيين في سوريا.

وأكدت الأمانة العامة التي تتخذ من مدينة جدة غرب السعودية مقرا لها في بيان لها أمس موقفها المبدئي من الأزمة في سوريا «الداعي إلى حل هذه الأزمة عبر الحوار» مطالبة الحكومة السورية بتعجيل استجابتها «لقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي وقرارات الجامعة العربية».

وناشدت «السلطات السورية من جديد تطبيق الإصلاحات والإسراع في الحوار الوطني درءا للانزلاق إلى ما لا يحمد عقباه».