إسرائيل تهدد بالرد بالصواريخ على الهجمات الإلكترونية التي تستهدفها

تعتبره خطرا يداهمها

TT

يستعد الكنيست لعقد جلسة عاجلة للتباحث حول سبل مواجهة ما وصف بـ«الحرب الإلكترونية» التي تتعرض لها إسرائيل، وأدت خلال اليومين الماضيين إلى اختراق عشرات الآلاف من بطاقات الائتمان التي تعود لإسرائيليين داخل إسرائيل وخارجها. وقد تقدم ممثلو عدد الكتل البرلمانية باقتراح عاجل لعقد جلسة حول ما وصف بأنه «خطر داهم تتعرض له الدولة» عن طريق أطراف معادية.

وزعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الشخص المسؤول عن اختراق بطاقات الائتمان هو شاب سعودي يدعى محمد حبيب، ادعى في البداية أنه يقطن في المكسيك، ثم بعد ذلك أكد أنه موجود في العاصمة السعودية الرياض. ونقلت الصحيفة عن حبيب قوله إن ما جرى حتى الآن هو بداية الحرب، متوعدا باختراق منظومات الموساد المحوسبة.

ولم تستبعد مصادر عسكرية أن تكون إيران هي الطرف الذي يقف وراء الهجوم الإلكتروني الأخير. ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية باللغة العبرية عن المصادر قولها إن هناك أساسا للاعتقاد بأن إيران هي التي تقف وراء الهجوم الإلكتروني ردا على الهجمات الإلكترونية التي تعرض لها مشروعها النووي وأدت إلى تأخيره.

ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي الليلة قبل الماضية، عن مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية، قولها إن الحرب الإلكترونية يمكن أن تؤدي إلى أضرار استراتيجية بعيدة المدى، وحذرت من أن هذه الحرب يمكن أن تؤدي إلى شل الدولة بكاملها عبر استهداف المرافق الحيوية فيها، سيما شركة الكهرباء القطرية والمطارات والأجهزة الاستخبارية والجيش وغيرها.

ووجهت وسائل الإعلام الإسرائيلية انتقادات حادة لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي أعلن عن تشكيل هيئة لمكافحة الحرب الإلكترونية قبل عدة أشهر وظل إعلانه حبرا على ورق.

من جانبه هدد نائب وزير الخارجية، داني أيالون، بأن أي مساس بالسيادة الإسرائيلية في الفضاء الإلكتروني يعتبر بمثابة إعلان حرب، وأن كل من يفعل ذلك يعرض نفسه لرد صاروخي إسرائيلي. وفي ندوة عقدت أمس في مدينة بئر السبع، تطرق أيالون إلى الهجمات التي تعرضت لها مواقع إسرائيلية على شبكة الإنترنت، وقيام قراصنة إنترنت بنشر أرقام بطاقات ائتمان لمواطنين إسرائيليين. وأوضح أيالون أنه ينبغي لإسرائيل أن تقتدي بالولايات المتحدة التي أوضحت أن أي استهداف لفضائها الإلكتروني سيكون بمثابة إعلان حرب، وأنها سترد عليه حتى بإطلاق صواريخ إذا اقتضت الضرورة ذلك.