صفحة «الثورة السورية» الألكترونية والمجلس الوطني يطلقان حملة «أسرى الحرية»

مركز توثيق الانتهاكات يفيد باحتجاز 16932 سوريا

TT

أطلقت صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أمس بالتعاون مع المكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري، حملة بعنوان «أسرى الحرية»، في خطوة تهدف إلى تعريف الرأي العام بمعاناة المعتقلين في سجون النظام السوري. ويشارك في الحملة عدد من القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، من بينها قنوات «أورينت»، و«بردى»، و«سوريا الشعب»، و«سوريا 1» و«25 يناير»، والمركز السوري للإعلام والاتصال، وشبكة «أوغاريت» الإخبارية.

وكانت «لجان التنسيق المحلية في سوريا» أفادت مع دخول الانتفاضة السورية شهرها العاشر في الخامس عشر من الشهر الماضي بتوثيقها مقتل أكثر من خمسة آلاف سوري، فضلا عن عشرات آلاف المعتقلين منذ بداية الانتفاضة السورية في منتصف شهر مارس (آذار) الماضي، فضلا عن سجناء ومعتقلي الرأي في السجون السورية.

ويذكر مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، على موقعه الإلكتروني، أن 16932 سوريا تم اعتقالهم، وهم يتوزعون وفق الترتيب التالي.. دمشق: 1900، ريف دمشق: 4918، حمص: 1019، حلب: 778، حماه: 1220، اللاذقية: 538، طرطوس: 497، درعا: 3145، دير الزور: 456، الحسكة: 281، القنيطرة: 23، الرقة: 220، إدلب: 1374، والسويداء: 115 معتقلا.

ويؤكد البيان التعريفي لحملة «أسرى الحرية»، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أمس، أن «النظام السوري عمل على نقل آلاف المعتقلين من السجون التي يحتجزون فيها إلى مناطق وثكنات عسكرية بعيدا عن أنظار بعثة المراقبين العرب، وفرض قيودا على الوصول إلى مراكز الاعتقال»، كما استخدم «أساليب التضليل بشأن أعداد المعتقلين وأماكن احتجازهم»، مشيرا إلى أن مسؤولين في بعثة المراقبين أفادوا بأنه «لم يكن ممكنا الوصول إلى المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم أو حتى مطابقة أسمائهم».

وتشمل حملة «أسرى الحرية» إعداد نشرات خاصة بالمعتقلين و«بوسترات» وأغان وطنية ومقابلات صحافية وأفلام وثائقية وبرامج تلفزيونية وتقارير حقوقية، إضافة إلى إطلاق حملة واسعة النطاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، على أن تستمر لمدة أسبوع باللغتين العربية والإنجليزية.

وتسلط الحملة الضوء على معاناة المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب وسائل التعذيب التي يستخدمها النظام السوري في انتزاع اعترافات منهم، وإفادات لعدد من الذين أفرج عنهم وما تعرضوا له من تعذيب وتنكيل، وتختتم بدعوة الأمم المتحدة للتحرك من أجل الدفاع عن المعتقلين والأسرى في السجون السورية، وهم سوريون ولبنانيون وفلسطينيون وأردنيون وعراقيون وخليجيون.

وتحت ملصق بعنوان «أين أسرانا؟»، كتبت صفحة «الثورة السورية» على موقع «فيس بوك»: «لم يأسروك.. فأنت حر يا بطل.. لم يضعفوا همتك.. فهمتك عالية كالجبل.. لن ينحني جبينك.. إلا لواحد أحد.. فنبض قلبك يا بطل.. بنبض ثورة الأمل.. سقطت قيودكم.. وسقطت معتقلاتكم.. وسقط تعذيبكم وسيسقط النظام.. بهمم الرجال».

وفي إطار تعليقات ناشطي «فيس بوك»، قال ناشط باسم بومصعب: «يحسب الشبيحة أنهم سينجون بفعلتهم وجرائمهم، ألم يعلموا أن جرائمهم مصورة ومكشوفة، وهي تقضي لا محالة بإرسالهم إلى حبال المشنقة؟! ويوم شنقهم ليس ببعيد، فلينتظروا أياما معدودة».

وكتب فارس: «أسرانا ينتظرون شيئا واحدا لا ثاني له: التدويل، لا ينتظرون لا رثاء ولا مدحا ولا أشعارا». ورأى ناطق يطلق على نفسه اسم خطاب أن «من عادة السجناء في دول العالم أن يعدوا فترة سجنهم بالأيام أو الأسابيع أو الشهور أو السنين، بينما سجناء سوريا المنسيون يعدون أيام سجنهم في سجون الطاغوت الأسدي النصيري بالعقود، وبالقرون وأجزائه، حيث قد مضى على كثير من سجناء الرأي أكثر من ربع قرن!».