الزياني يتصل بنائب الرئيس اليمني.. ومصدر رسمي: صالح سيقود الحملة الانتخابية لهادي

قال لـ «الشرق الأوسط»: الرئيس اجتمع بنائبه للتشاور حول إنجاح المبادرة الخليجية

عبد اللطيف الزياني
TT

نفى سلطان البركاني، رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام في اليمن، وجود أي خلافات بين الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، ونائبه عبد ربه منصور هادي، أو خلافات شخصية بينه وبين نائب الرئيس، حسبما ورد في وسائل الإعلام. وقال البركاني في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «إن بين الرئيس ونائبه ارتباطا عضويا لا ينفصم يمتد لعشرين عاما، ولا تغيره الأحداث»، وأكد البركاني أن «ما أشيع عن انسحاب الأخ النائب من الاجتماع الذي ترأسه الأخ رئيس الجمهورية لا أساس له من الصحة، لأن النائب لم يكن حاضرا أصلا في الاجتماع المذكور، حيث كان منشغلا بمهام أخرى»، وأضاف: «كثير من وسائل الإعلام ذكرت تغيب الأخ الدكتور عبد الكريم الإرياني عن الاجتماع، وتعمدت بعض الفضائيات عدم إظهار صورته إلى جانب الأخ رئيس مجلس الشورى، كما ظهر على التلفزيون اليمني، وذلك بغية التشويش وإشاعة مزاعم وجود خلافات داخل المؤتمر».

وأكد البركاني أن «علي عبد الله صالح وعبد ربه منصور هادي وقياديي المؤتمر جميعا على وئام تام، وأن الرئيس مجتمع بنائبه الآن للتشاور في سبل إنجاح المبادرة الخليجية»، وأكد البركاني ما سبق أن ذكره نائب وزير الإعلام اليمني من أن «الرئيس سيبقى في اليمن ليقود الحملة الانتخابية للأخ نائب الرئيس خلال المرحلة المقبلة».

وفي تعليق له على اتهامات اللقاء المشترك للرئيس اليمني بالتدخل في عمل نائبه، وذلك من خلال ترؤس اجتماعات اللجنة الأمنية قال البركاني: «لا تعارض بين اللجنة العسكرية، التي يرأسها الأخ النائب، والتي شكلت بموجب الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية واللجنة الأمنية التي يرأسها الأخ الرئيس»، وأضاف: «اللجنة العسكرية لجنة مؤقتة، بينما اللجنة الأمنية دائمة. واللجنة العسكرية مهامها محددة تنتهي بمجرد إتمامها، أما اللجنة الأمنية فمستمرة، ما دامت الدولة اليمنية قائمة»، وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت أمس تصريحات لمصدر رسمي يمني مقرب من نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، أكد فيها وجود خلافات بين الرئيس اليمني علي صالح ونائبه عبد ربه منصور هادي، بسبب تدخلات صالح في صلاحيات نائبه التي حصل عليها بموجب المبادرة الخليجية.

وأشار المصدر في تصريحه إلى أن الاجتماعات الكبيرة التي يعقدها صالح واللقاءات التي يريد من خلالها الإيحاء بأنه باق في البلاد وفي العمل السياسي ومستعد للمواجهة، تخالف الاتفاق السياسي الذي تم برعاية دولية وإقليمية عندما تم التوقيع على المبادرة.

وأكد المصدر أن نائب الرئيس اليمني يتعرض لمحاولات منظمة لإعاقة عمله، وأنه بالفعل نوى الذهاب مرتين إلى عدن والاعتكاف هناك، غير أنه تراجع في اللحظات الأخيرة.

إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن عبد ربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية، تلقى، أمس (الأحد)، اتصالا هاتفيا من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني. وأوضحت الوكالة أنه جرى خلال الاتصال الحديث عن الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية اليمنية، وكذا البحث في سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، خصوصا بعد النجاحات التي تحققت على أرض الواقع على طريق تنفيذ المبادرة. وأكد الزياني خلال الاتصال دعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي لإخراج اليمن من الأزمة الراهنة إلى بر الأمان، وفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014.

يأتي هذا الاتصال في وقت أبدت فيه مصادر من المعارضة اليمنية مخاوفها من تفجر دائم للأوضاع في البلاد، إذا لم يتم وقف تدخلات الرئيس علي عبد الله صالح في مهام هادي. وأكدت مصادر في المعارضة أن صالح يحاول بكل السبل تعطيل المبادرة الخليجية عن طريق مواصلة ممارسة مهام لم تعد من صلاحياته الدستورية التي نقلت إلى هادي. وكشفت المصادر أن هذه التصرفات دفعت هادي إلى إبلاغ رعاة المبادرة الخليجية بأنه سيترك صنعاء إذا استمر صالح في التدخل في صلاحياته وانتهاك المبادرة.