بانيتا: الولايات المتحدة «سترد» إذا سعت إيران إلى إغلاق هرمز

الاتحاد الأوروبي ينفي لـ «الشرق الأوسط» موافقته على استئناف المفاوضات مع طهران في أنقرة

TT

أكد وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، أمس، أن الولايات المتحدة الأميركية لن تسمح لإيران بإغلاق مضيق هرمز الحيوي، وأنها سترد من أجل إعادة فتحه في حال إقدام إيران على إغلاقه، كما أشار إلى أن إيران لم تقم بإنتاج سلاح نووي، إلا أن هناك قلقا نابعا من كون طهران تسعى إلى امتلاك قدرة نووية، بينما نفت متحدثة بالاتحاد الأوروبي لـ«الشرق الأوسط» صحة ما أعلنته وكالة أنباء إيرانية على لسان وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، حول الاتفاق على استئناف المفاوضات بين إيران ومجموعة 5 + 1 في أنقرة قريبا.

وأعلن بانيتا أن الولايات المتحدة «سترد»، إذا ما سعت إيران إلى إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي لنقل النفط، مشيرا إلى أنه «خط أحمر» لا ينبغي تخطيه. وقال بانيتا في برنامج «فايس ذي نيشن» (واجه الأمة) بشبكة «سي بي إس» التلفزيونية: «كنا واضحين جدا عندما قلنا إن الولايات المتحدة لن تسكت على إغلاق مضيق هرمز.. إنه خط أحمر بالنسبة لنا، وسنرد على ذلك».

وقد تصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن، الأسبوع الماضي، بعد تحذيرات إيرانية لإحدى حاملات الطائرات الأميركية من العودة إلى الخليج العربي، إلا أن واشنطن وعدت بالإبقاء على سفنها الحربية المنتشرة في الخليج، معتبرة أن تحذيرات إيران هذه تشي «بضعفها» وتظهر فاعلية العقوبات الاقتصادية، على خلفية برنامجها النووي المثير للشبهات.

من جانبه، اعتبر الجنرال الأميركي مارتن ديمبسي، قائد القوات الأميركية، أمس أن إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز، مؤكدا في الوقت نفسه أنه سيكون «عملا لا يمكن السكوت عليه».

وقال في البرنامج نفسه إلى جانب بانيتا: «لقد استثمروا في وسائل يمكن أن تتيح لهم إغلاق مضيق هرمز لفترة، ونحن من جانبنا استثمرنا في وسائل تكفل لنا الغلبة في مثل هذه الحالة»، وأضاف محذرا: «سنتحرك وسنعيد فتح المضيق إذا جرى إغلاقه».

من جانبه، أكد ليون بانيتا وجود «خط أحمر» آخر بالنسبة لواشنطن، وهو حصول إيران على سلاح نووي، وقال: «هل يقومون بإنتاج سلاح نووي؟ لا، لكننا نعلم أنهم يسعون إلى امتلاك قدرة نووية، وهذا يشعرنا بالقلق».

وأكد بانيتا وديمبسي مجددا الأولوية، التي تعطيها واشنطن للعمل الدبلوماسي وللعقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني فيما يخص برنامجها النووي المثير للجدل، دون أن يستبعدا مع ذلك التحرك العسكري.

وإذا كان قائد أركان الجيش رفض توضيح صعوبة شن عمل عسكري محتمل، فإنه أشار إلى أن دوره هو التخطيط لعملية محتملة وتقييم المخاطر، و«في بعض الحالات نشر الوسائل العسكرية للقيام بمثل هذه العملية»، موضحا أن «كل هذه الأنشطة تجري حاليا».

وفي غضون ذلك، نفت مايا كوسيانيتش، المتحدثة باسم كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية الأوروبية، أن يكون قد جرى تحديد أي موعد لاستئناف التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي، وذلك تعقيبا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، حول الخبر الذي أوردته وكالة «مهر» الإيرانية، على لسان وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو.

وذكرت الوكالة أن أوغلو صرح لصحيفة يابانية بأن أنقرة ستستضيف الجولة المقبلة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة «5+1»، التي ستستأنف قريبا وفقا إلى الاتفاق بين الجانبين، مشيرا إلى محادثاته مع أشتون والمسؤولين الإيرانيين، وموضحا أن الجانبين اتفقا على إجراء المفاوضات في تركيا.

وجددت كوسيانيتش في تصريحاتها الخاصة لـ«الشرق الأوسط» الموقف الأوروبي الذي يصر، قبل تحديد أي موعد لمفاوضات جديدة، على ضرورة تلقي رد من طهران على رسالة بعثت بها كاثرين أشتون إلى سعيد جليلي في وقت سابق. وأضافت كوسيانيتش أن أشتون أكدت وقت سابق على مواصلة المسار المزدوج، الذي ينص على الانفتاح على التفاوض، ولكن في الوقت نفسه مواصلة العمل من أجل توسيع العقوبات الأوروبية ضد طهران، ونأمل في التوصل لاتفاق حول فرض مزيد من العقوبات قبل اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في 30 من الشهر الحالي.