المجلس الوطني يجدد الدعوة لإحالة الملف لمجلس الأمن.. وناشطون يسخرون من تقرير الدابي

سرميني لـ «الشرق الأوسط»: نعد رسالة لبان كي مون لإيصال صوتنا

TT

بعد صدور التقرير الأول لبعثة المراقبين العرب، برئاسة الفريق السوداني الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي، الذي تحدث عن تعرضه لمضايقات من قبل النظام السوري ومن المناهضين له على حد سواء، مقرا بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان، جدد المجلس الوطني السوري، أحد أكبر أطراف المعارضة السورية، دعوته لجامعة الدول العربية لإحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي.

وفي تعليق على مضمون التقرير، قال المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري محمد سرميني لـ«الشرق الأوسط»: «مطلبنا أن تقدم الجامعة العربية طلبا إلى مجلس الأمن الدولي لتبني الشروط الأساسية في المبادرة العربية، وذلك وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لفتح المجال للاستعانة بالخبرات الدولية المتقدمة في هذا المجال».

وشدد على أهمية «ألا يتم تأجيل قرار اللجنة الوزارية المسؤولة عن الملف السوري لحين انتهاء فترة عمل بعثة المراقبين بهدف دفع النظام للالتزام بالبروتوكول ما أمكن، وردعه عن ممارساته اللاإنسانية بحق أبناء شعبنا، إذ إنه يحاول كسب الوقت لجر البلاد إلى نزاع طائفي يسعى إليه بكل الوسائل»، معتبرا أن «إعطاء النظام مزيدا من الوقت يضعنا جميعا أمام واقع يجب التعامل معه بالحسم اللازم والسرعة الممكنة، حفظا على الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها».

وأعرب عن اعتقاده بأنه «بات واضحا أن الجامعة العربية غير قادرة على أن تأخذ قرارا يحمي الشعب السوري، وعليه، سنعتمد على الضغط الشعبي»، مشددا على «أننا لن نسمح بأن يستمر العالم بمشاهدة عداد الشهداء المتصاعد». وأضاف: «النظام ساقط لدينا، ونحن نقوم بحسم الموقف وكف يده عن الشعب السوري»، معلنا «أننا نعد لرسالة للأمين العام لأمم المتحدة من أجل إيصال مطالب شعبنا بالتفصيل، ونضعهم أمام مسؤوليتهم التاريخية من أجل حسم الموقف».

واعتبر رئيس تنسيقيات الثورة السورية، الدكتور محمد رحال لـ«الشرق الأوسط»، أن «بعثة المراقبين العرب هي جزء من المؤامرة الكبيرة على الشعب السوري، وما نطالب به اليوم هو لجنة تقصي حقائق عربية ودولية، أما إرسال لجنة مراقبين غير مؤهلين ومن دون صلاحيات فلا جدوى منها، لأنه لا يجوز الاكتفاء بوضع منظار والمراقبة».

ولفت إلى أنه «لا يمكن لبعثة المراقبين، بوضعها الحالي، أن تتوجه إلى أي مكان، إذ إنها لجنة مراقبة وهي مرَاقَبة في الوقت عينه، في حين أنه من حق لجنة تقص للحقائق، على غرار تلك التي أرسلت إلى العراق، أن تفتش في كل خرم إبرة في سوريا».

وأكد رحال «رفض أي مبادرة يقوم بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، لأنه شخصية غير حيادية»، مذكرا بأن «المبادرة العربية أخذت شهرين من عمر الثورة، فيما يسقط شهيد في كل لحظة، فهل يجوز الانتظار أكثر». وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قد أعلن عن تكليف مشعل لإيصال رسالة إلى القيادة السورية لوقف العنف والقمع، فيما اعتبره مراقبون دليلا على تعثر جهود المبادرة العربية.

وعلى صفحة «الثورة السورية» على «فيس بوك»، وجه الناشطون انتقادات قاسية لعمل بعثة المراقبين العرب، فقال ناشط يطلق على نفسه اسم «الربيع السوري» متهكما: «جماعة المراقبين يحتاجون إلى مهلة جديدة لكي يتأكدوا من وجود الجماعات الإرهابية المسلحة التي تقتل عناصر الأمن المساكين.. في الفترة الأولى لم يروا غير شعب يذبح.. لا يريدون هكذا مناظر.. يعني يحتاجون إلى 6 أشهر ليتأكدوا أن النظام مظلوم وأن الشعب والجماعات الإرهابية بالفعل يقتلون النظام».

وكتب أبو أيمن: «إذا كنت تنتظر تنحي بشار، وقف القتل، إصلاحات في السلطة، فأنت تحلم. وإذا تتوقع مزيدا من القتل والقمع والسيطرة والكذب، فأنت تعيش الواقع». وسألت ديما: «بكم سيباع الدم السوري اليوم؟». وأضافت: «سؤال منطقي يطرح نفسه في ظل اجتماعات الجامعة العربية.. الله ينصرنا على النظام وجامعته».