دار «هيرميس»: نجمع بين الحرفية والابتكار في عالم الأزياء

رئيسها لـ «الشرق الأوسط» : لا نعترف بزمن.. نحن معاصرون

TT

قال باتريك توماس، الرئيس التنفيذي لدار «هيرميس» الفرنسية، إنه يحافظ على سحر قوي حتى إن تطلب الأمر سحب منتجات والتوقف عن إنتاجها بأعداد كبيرة حتى يبقى لاسم «هيرميس» رنة وشأن. وأضاف، في حوار مع «الشرق الأوسط» في باريس «إن سلاحه لتحقيق هذا الأمر أن يحترم ثقافة الدار وإرثها وتقاليدها أولا وأخيرا، وبذلك، فالدار تحقق الأرباح حتى في عز الأزمة الاقتصادية العالمية».

وعن حيوية «هيرميس»، قال توماس: «الفضل في هذه الحيوية يعود إلى المصمم الفني بيير أليكسيس ديماس ونظرته الفنية الواضحة وتشبعه بروح (هيرميس)؛ فهو يقود أكثر من 100 مصمم، وفي حال ترك لهم المجال للابتكار، فإن كل واحد منهم سيشطح بخياله ويطلق له العنان حسب نظرته وذوقه؛ لهذا فهو يلعب دور المايسترو، يقودهم ويحفزهم على العطاء، وفي الوقت ذاته يحافظ على أسلوب الدار وشخصيتها. لا بد من الاعتراف بأن بيير أليكسيس ديماس، الذي خلف والده، غيَّر الكثير من أسلوب عمل الفريق، مما أعطى الدار دفعة قوية للأمام وهذه الحيوية التي تلاحظينها».

وأضاف توماس: «هيرميس» ليست ماركة، إنها بيت (ميزون) يتضمن إرثا غنيا بالمعرفة والحرفية يعود إلى أكثر من 180 عاما. الكلام يخونني لكي أصف ما تعنيه، إنها مثل التربة الخصبة، لا تعرف مسبقا ما سينمو منها وما ستعطيه، لكنها تتمتع بروح أو بالأحرى خاصيات تحدد ما سينمو ويزهر. عندما نطلق أي قطعة، فإن الناس تتعرف عليه من أول نظرة على أنه «هيرميس» على الرغم من أنه ليس هناك شيء محدد يقول ذلك. فالدار عائلية، وتوالت عليها كثير من الأجيال، كل جيل وضع فيها بصمته وأفكاره، وهذا ما يجعلها معاصرة دائما، لكن بمبادئ أساسية لا تحيد عنها، بل تجدين فيها خفة وأناقة وحتى «روح نكتة». ثم إن البحث الدائم عن الأناقة والابتكار والجودة كلها عناصر تلخص توجه الدار.