الجامعات الأميركية تغير وجهات طلابها لدراسة الغة

بعد الاضطرابات في مصر وتونس

TT

تعدّ الجامعة الأميركية في القاهرة «قِبلة أنظار» نسبة كبيرة من الطلبة الأميركيين المهتمين بتعلم اللغة العربية أو دراسة الآداب الإسلامية والفرعونية والقبطية أو دراسة الفنون والمسرح.

ووفقا لبعض التقارير الصحافية، تحمّس الكثير من الطلبة للسفر إلى دول مثل مصر وتونس بعد اندلاع ثورات «الربيع العربي»، رغبة منهم في متابعة الأحداث التاريخية، وخوض تجربة مشاهدة ثورات تغير التاريخ. إلا أن تصاعد أعمال العنف وظهور بوادر الاضطراب الأمني والسياسي خلال عام 2011 جعل الطلاب وأولياء أمورهم يفكرون أكثر من مرة في جدوى التحاق أو إلحاق أولادهم بأحد برامج «الدراسة بالخارج» في عدد من الدول المعنية. وحقا، تراجع عدد كبير من الطلبة عن الإقدام على فكرة السفر للدراسة في الدول العربية بالذات، بعد أحداث اعتقال واحتجاز 3 من الطلبة الأميركيين الذين كانوا يدرسون في الجامعة الأميركية بالقاهرة. وكان الأمن المصري قد اعتقل هؤلاء في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد اتهامهم بإلقاء قنابل حارقة على أفراد الشرطة المصرية خلال احتجاجات بالقرب من ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية.

ومن ثم اتجه عدد كبير من الجامعات الأميركية إلى التفكير في بدائل في منطقة الشرق الأوسط، بينها الأردن، واعتبارها المكان الأنسب والأكثر أمنا في ما يتعلق بإرسال الطلبة الأميركيين للدراسة فيها. كذلك تسابقت بعض الجامعات في إسرائيل على عرض توفير برامج دراسية لتعليم اللغة العربية ودراسات الشرق الأوسط في كلياتها لاجتذاب شريحة واسعة من الطلبة الأميركيين الراغبين أصلا في الدراسة بمصر.

الدكتور جيفري كاسون، عميد البرامج الدولية في كلية ميدلبري الراقية بولاية فيرمونت، قال مؤخرا في تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز» إنه اضطر إلى إجلاء 22 طالبا من مدينة الإسكندرية بعد تفجر الثورة المصرية. وتابع كاسون أن لدى كلية ميدلبري برنامجا آخر في العاصمة الأردنية، عمّان، لدراسة اللغة العربية للطلبة الأجانب.