توقع رد إسرائيلي على «الرؤية الفلسطينية» قريبا

عمان لا تنفي ولا تؤكد استئناف لقاءات الاستكشاف بين الفلسطينيين والإسرائيليين اليوم

TT

رفض مصدر في وزارة الخارجية الأردنية نفي أو تأكيد أنباء تحدثت عن عقد اجتماع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي اليوم في العاصمة الأردنية عمان. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط»: «إننا لا نريد الإعلان عن موعد عقد الاجتماع المقبل، ولا ندري كيف صرحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية عن عقد هذا الاجتماع».

وأشار المصدر إلى تصريحات وزير الخارجية الأردني يوم الثلاثاء الماضي، عقب انتهاء الاجتماع بين الجانبين بحضور ممثلي اللجنة الرباعية الدولية، الذي قال إنه سيكون هناك لقاءات في المستقبل علنية أو سرية، وأن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي اتفقا على أن وزير خارجية البلد المضيف هو المخول بالإعلان عن مواعيد الاجتماعات وما ينتج عنها.

وكانت صحيفة «الغد» الأردنية قد ذكرت أن لقاء فلسطينيا - إسرائيليا سيعقد غدا (اليوم) في عمان، هو الثاني من نوعه في غضون أسبوع.

وكان موقع «قدس نت» الإخباري، قد ذهب أبعد من الحديث عن اجتماع محتمل، وتحدث عن قرب حدوث «مفاجأة من العيار الثقيل» على صعيد المفاوضات بين الجانبين. ونقل الموقع الإخباري الفلسطيني، عن مسؤول فلسطيني قوله، إن «المفاجأة» ستؤدي إلى انفراج على الصعيد السياسي، وستسمح بعودة الجانبين إلى طاولة المفاوضات. وأشار المسؤول إلى أن التطورات الإيجابية المتوقعة، مرتبطة بشكل خاص بالجهود التي يبذلها العاهل الأردني، عبد الله الثاني، واللجنة الرباعية، والتي يفترض أن تؤدي إلى «انفراجات». وأشار المسؤول إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعطى الجانب الأردني الضوء الأخضر لرعاية المفاوضات، مع التشديد على ضرورة الحصول على ضمانات حقيقية وجادة، مشيدا بالدور الذي تلعبه عمان على صعيد إحلال السلام في الشرق الأوسط، والوقوف الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية. وأشار المسؤول إلى أن الجانب الأردني قدم تطمينات للجانب الفلسطيني، حيث تم التشديد على أن عمان لن تقبل الحلول الوسط في المفاوضات المقبلة، و«ستحاول العمل ضمن الخطوط الحمراء المتعلقة بالثوابت الوطنية الفلسطينية». وتوقع المسؤول أن يحفل النصف الأول من العام الحالي بانفراجات على الصعيد السياسي، في ظل ارتياح الجانب الفلسطيني للدور الأردني.

من ناحية ثانية، توقعت مصادر فلسطينية أن يقدم الجانب الإسرائيلي في لقاء اليوم مع الوفد الفلسطيني، رده على «الرؤية» التي قدمتها السلطة الفلسطينية في اللقاء الأخير الذي عقد مؤخرا في عمان. وأكدت المصادر أن إسحاق مولخو، رئيس الوفد الإسرائيلي، قدم في اللقاء الأخير 22 نقطة تعبر عن الموقف التقليدي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تمثل مجموعة العراقيل التي تحول دون تحقيق أي فرصة. وأكدت مصادر فلسطينية، أنه قدم النقاط التي كان يحرص نتنياهو على تقديمها، والتي تشكل معوقات حقيقية أمام أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية. وأكدت المصادر أن مولخو عرض خلال اللقاء الأخير، أن تواصل إسرائيل السيطرة على المعابر الحدودية، إضافة لسيطرتها على المناطق الاستراتيجية في مناطق السلطة الفلسطينية، علاوة على تشديده على رفض إسرائيل اعتبار القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية. من ناحيته، قال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن القيادة الفلسطينية لا تتوقع أن تسفر لقاءات عمان عن تقدم حقيقي في ظل المواقف الإسرائيلية المعلنة، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية لا ترى مؤشرات إيجابية من خلال اللقاء الاستكشافي الذي عقد في عمان. وأكد أبو يوسف أن الرد الفلسطيني حول مقترحات الحكومة الإسرائيلية واضح، وهو يستند إلى الرؤية الدولية من الأمن والحدود وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، بما فيها القدس عاصمة للفلسطينيين.

وشدد على أن الجانب الفلسطيني يطالب بوقف كافة أشكال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية والاعتراف بالقرارات الدولية القاضية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.