رئيس الوزراء اليمني يغادر الرياض ويؤكد: نحن في الاتجاه الصحيح

القربي: اليمن حصل على التزام بالدعم من قبل السعودية

TT

غادر رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوة السعودية أمس على وعد بدعم بلاده في الوقت الذي يسعى فيه اليمن لإنهاء 10 أشهر من الاضطرابات بتنفيذ مبادرة توسط فيها مجلس التعاون الخليجي لكن دون تحديد حجم المساعدات التي سيحصل عليها.

وأكد محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء اليمني، أن بلاده سائرة في الطريق الصحيح، لكن تجب الإشارة إلى أنه في الفترة المقبلة سيواجه اليمن بعض المشكلات والمصاعب والعوائق، وأنه يجب التحلي بالصبر لمواجهتها، والعمل على كل الأصعدة لتجاوزها. وذكر باسندوة الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي سبق مغادرته للعاصمة السعودية الرياض، أمس، بعد زيارة رسمية استمرت يومين التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد السعودي، أنه لا بد من مواجهة المشكلات، ومنها التدخل في أعمال نائب الرئيس اليمني.

وأشار باسندوة إلى أن الزيارة التي سوف يقوم بها إلى عمان وقطر والإمارات ستكون في نهاية الشهر الجاري، ولفت إلى أن العلاقة بين اليمن وأميركا في مسار جيد، فيما أكد على وجود مؤتمر للحوار الوطني ستطرح فيه كافة القضايا العالقة في اليمن، عقب الانتخابات.

وتابع القول: «إن مواجهة تلك المشكلات تأتي بالحكمة والعقل بحيث لا نعيق ونعطي مبررات لأي طرف من الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية، وعلى الآلية المزمنة، ويجب أن نحرص على أن ينفذ كل طرف التزامه بحسب المبادرة». وأكد أن الانتخابات هي مسؤولية اللجنة العليا لها، والتي بدأت فعليا في إجراءاتها والتي من المقرر لها البدء في 28 فبراير (شباط) المقبل، فيما تطرق بخصوص حكومة الوفاق الوطني إلى أنها عملت على حل المشكلات الملحة، والمتمثلة في المشتقات النفطية وتوفير الكهرباء، وبين خلال حديثه أمام رجال الصحافة أنه يتضح الفرق عند زيارة العاصمة اليمنية، والتي تعج بحركة السير، وهو الحال الذي لم تكن عليه صنعاء قبل شهرين.

بدوره، قال أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني: إن اليمن حصل على التزام من السعودية، وأكد في ذات الوقت عدم تحديد المساعدات التي تقدمها المملكة لليمن. من جانبه، قال مجاهد القهالي وزير المغتربين اليمني: إن هناك بعض المشكلات والمعضلات اتفق على أن تحال إلى المجلس اليمني السعودي. ولفت القهالي إلى أنه تم الاتفاق على كثير من القضايا فيما يتعلق بالاستثمار سواء أكان على مستوى الجانب اليمني، أم السعودي، و«إذا تم إنعاش الاستثمار في اليمن سوف نحرز تقدما في مجال التنمية». والتقى القربي مع نواب وزراء مالية دول الخليج العربية الشهر الماضي لمناقشة المساعدات لليمن حيث وافق علي عبد الله صالح على التنازل عن رئاسة اليمن لنائبه في إطار المبادرة الخليجية التي تهدف إلى إنهاء اشتباكات دامية بين مؤيديه ومحتجين مناهضين للحكومة وقوات موالية للواء منشق عن الجيش.

وسيلتقي باسندوة والقربي مع زعماء خليجيين آخرين هذا الأسبوع للحديث عن مساعدة اليمن الفقير الذي أصبح مقرا لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. ووافقت السعودية الشهر الماضي على التبرع بوقود إلى اليمن حتى لا يحدث نقص يسبب المزيد من العنف.

وعن موضوع الهجرة، أكد الوزير اليمني أن حل هذا الملف تحديدا مرتبط بحل مشكلة البطالة، وفيما يتعلق بالمهربين جدد موقف بلاده الرافض لتلك العمليات، ووصفها بالعمليات الدنيئة التي تسيء لسمعة الشعب اليمني.

من جانبه، قال الدكتور صخر أحمد الوجيه، وزير المالية اليمني، إن اليمن يحتاج إلى الأمن والاستقرار، لافتا إلى تحقيق تلك الزيارة التي قام بها الوفد الوزاري الهدف المنشود منها، والعمل على مناقشة مواضيع الاستثمارات بكافة التفاصيل.. كل على حدة.