البنتاغون لـ «الشرق الأوسط»: إطلاق سجناء طالبان أسطورة

شكوك بشأن نجاح محادثات أميركا وطالبان

TT

نفي البنتاغون، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، الأخبار التي قالت إنه أطلق سراح بعض معتقلي طالبان في معتقل غوانتانامو، أو أي معتقل أميركي آخر.

وقال تود بريسلي «القول بأن أعضاء من طالبان قد أفرج عنهم من قبلنا ليس إلا أسطورة»، وأضاف «لاحظنا أن هناك أخبارا خاطئة، يبدو أنها بدأت في مكان ما حول بيشاور، في باكستان، بأن ما يصل إلى ثلاثة من قادة طالبان قد أفرج عنهم من المعتقل في خليج غوانتانامو. لكن هذه الأخبار خاطئة. آخر محتجز أفرج عنه من غوانتانامو كان جزائريا، وكان ذلك يوم 6 يناير (كانون الثاني) 2011». وقال بريسلي «لسوء الحظ، نقلت عدة وسائل الإعلام هذه الإشاعة من دون أن تكلف نفسها عناء القيام بالعمل الدؤوب الذي قامت به صحيفة (الشرق الأوسط) بسؤالنا نحن. وشكرا للفرصة على الرد». يذكر أن أنباء ترددت أن الولايات المتحدة قد وافقت مؤخرا من حيث المبدأ على الإفراج عن مسؤولين رفيعي المستوى من حركة طالبان من معتقل غوانتانامو كصفقة، مقابل موافقة المقاتلين على فتح مكتب سياسي لمفاوضات السلام في قطر.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن أن «استراتيجية واشنطن تجاه حركة طالبان تغيرت مع بداية العام الوليد 2012، نظرا لضرورة البحث عن آليات مناسبة للحوار مع الحركة، وذلك بعد تخصيص 100 مليون دولار لمكتب طالبان في قطر».

إلى ذلك، عبر مجموعة من الزعماء السياسيين الأفغان عن شكوكهم بشأن نتيجة محادثات الولايات المتحدة مع حركة طالبان التي أصبحت محور جهود واشنطن لمغادرة أفغانستان كما هو مقرر في عام 2014. وقال عبد الرشيد دستم، رئيس أركان الجيش وزعيم الحركة الوطنية الإسلامية لأفغانستان، إن المحادثات قد تساعد طالبان على كسب الوقت وتمكنها من تحقيق مكاسب بعد رحيل القوات الدولية. وكان مسؤولون أميركيون كبار قالوا لـ«رويترز» الشهر الماضي إنه بعد عشرة أشهر وصلت المحادثات مع طالبان إلى منعطف مهم، وسيعرفون قريبا هل من الممكن تحقيق انفراجة أم لا.

واجتمع دستم وثلاثة من القادة الآخرين لتحالف الشمال مع أربعة من أعضاء الكونغرس الأميركي في برلين أول من أمس، حيث أصدروا بيانا مشتركا يحث على لا مركزية السلطة في أفغانستان وينتقد محادثات السلام. وقال دستم في مؤتمر صحافي في برلين أول من أمس «هناك افتراض أن طالبان ربما تسعى لكسب الوقت باستخدامها عملية التفاوض ستارا وذلك كوسيلة لتهدئة الولايات المتحدة.. ثم كسب الوقت بحلول عام 2014 لتعاود النشاط». ووصف البيان المحادثات بأنها معيبة «لأنها تستبعد أفغانا مناهضين لطالبان وتنطوي على خطر خذلان الذين قاتلوا لإزاحة طالبان عن الحكم قبل عقد». وقالت طالبان في بيان مفاجئ الأسبوع الماضي إنها توصلت إلى اتفاق مبدئي لإنشاء مكتب سياسي لها في قطر، وطلبت الإفراج عن سجناء تحتجزهم الولايات المتحدة في معتقل خليج غوانتانامو.