الملك عبد الله الثاني يؤكد أهمية تهيئة الأجواء لإطلاق المفاوضات

البيت الأبيض يؤكد اللقاء بين العاهل الأردني وأوباما في 17 يناير

TT

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أهمية تهيئة الأجواء لإطلاق مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تبحث جميع قضايا الوضع النهائي وتؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واعتبر الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه في عمان أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الذي عاد من جولة أفريقية قبل أن يبدأ جولة أوروبية تشمل بريطانيا وألمانيا وروسيا، أن اللقاءات التي جمعت مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في عمان الأسبوع الماضي تشكل خطوة للبناء عليها وإتباعها باجتماعات أخرى بهدف تجاوز العقبات التي تحول دون استئناف المفاوضات المباشرة استنادا إلى حل الدولتين.

وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني والرئيس أبو مازن عبرا خلال اللقاء الذي تركز على الجهود المتصلة لإحياء مفاوضات السلام، عن حرصهما على إدامة التنسيق والتشاور إزاء مختلف الموضوعات التي تهم الجانبين.

وأشار العاهل الأردني إلى أن لقاءه المنتظر مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، سيركز في جانب رئيسي منه، على أهمية مساندة جهود السلام الذي يستدعي تحقيقه دعم ومؤازرة المجتمع الدولي.

وكان البيت الأبيض أصدر بيانا أكد فيه اللقاء بين الرئيس أوباما والملك عبد الله الثاني في 17 يناير (كانون الثاني) الحالي. وقال البيان إن «الرئيس يتطلع لبحث جملة من القضايا تتراوح بين العلاقات الثنائية، والاقتصاد الإقليمي، وقضايا أمنية، ودور الملك في دفع هدفنا المشترك في التوصل إلى سلام متفاوض حوله بين إسرائيل والفلسطينيين».

بدوره، قال أبو مازن: «تحدثنا عن مجريات الحوار الفلسطيني - الإسرائيلي الذي استضافه الأردن مشكورا لتقريب وجهات النظر من أجل الوصول إلى حل»، معربا عن أمله في أن تعقد اجتماعات لاحقة في 26 يناير الحالي، وهو الموعد الذي حددته اللجنة الرباعية للتوصل إلى اتفاق بشأن الحدود والأمن، بهدف العودة إلى الأسس القانونية التي تسمح بالعودة إلى المفاوضات. على صعيد متصل، بحث العاهل الأردني، خلال لقائه أمس مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير، تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة والجهود المبذولة لتحقيق السلام في ضوء الاجتماعات التي جرت الأسبوع الماضي في عمان بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين.