شافيز لنجاد: أصلي من أجل القذافي.. وبشار «صديقنا العزيز»

الرئيس الايراني يزور اميركا اللاتينية لتلقي الدعم ومواجهة العقوبات الغربية

شافيز وأحمدي نجاد خلال زيارة الأخير لفنزويلا أول من أمس (أ.ب)
TT

أبدى مسؤولون أميركيون على رأسهم الرئيس باراك أوباما استياءهم من العلاقات الوثيقة بين فنزويلا وإيران. وهم يخشون أن يقوض شافيز الجبهة الدبلوماسية الدولية ضد إيران وأن يقدم مساعدات اقتصادية لها.

ورغم أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد تجنب الحديث كثيرا عن تصاعد التوترات مع الغرب خلال زيارته لفنزويلا، فإن الرئيس الفنزويلي شافيز قال: إنه يصلي من أجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وبعث برسالة تضامن للرئيس السوري بشار الأسد وقال موجها حديثه لنجاد «زيارتك جاءت في الوقت المناسب، نريد أن نتبادل ما لدينا من معلومات وخبرات وكل الحقائق التي تحدث في شقيقتنا الحبيبة سوريا. وشقيقنا (مشيرا إلى الرئيس السوري بشار الأسد) يقود هذه الحكومة. بشار الأسد صديق عزيز لنا».

وتبادل الرئيسان الإيراني محمود أحمدي نجاد والفنزويلي هوغو شافيز الثناء والمديح أول من أمس وتهكما على استياء الولايات المتحدة وتندرا بدعابات بشأن وجود قنبلة نووية تحت إمرتهما.

ولم يوقع البلدان إلا على اتفاقات مبهمة للتعاون المشترك ولم يقدم شافيز الكثير من المؤشرات على أن فنزويلا ستسعى للتخفيف من أثر العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي من خلال تقديم الوقود أو المال. وبدا أن الزعيمين يتجنبان الإدلاء بتصريحات حول قضايا حساسة مثل تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز.

ويزور أحمدي نجاد فنزويلا في مستهل جولة تهدف إلى حشد الدعم في وقت يوسع فيه الغرب عقوباته على إيران بسبب برنامجها النووي.

وقال أحمدي نجاد في المؤتمر الصحافي المشترك «يقولون (الدول الغربية) إننا نصنع قنابل، متجاهلين أن الشعب كان سيسأل نفسه على الأرجح عما يحدث حقيقة. إنهم يدركون أنهم يعتزمون الضحك والسخرية منا لأنهم يخشون من تطورنا. هذه الدول لا تريد تنميتنا الاقتصادية ونجاحنا في مكافحة الفقر. لا تريد تصنيعنا وتطورنا الزراعي الذي يخدم مصالحنا وهم بشكل عام لا يريدوننا أن نحقق التنمية».

ورغم بعد المسافة الجغرافية بينهما تمكن الزعيمان المناهضان للولايات المتحدة من إبرام علاقات وثيقة بشكل متزايد بين البلدين العضوين في منظمة أوبك في السنوات القليلة الماضية. لكن المشاريع الملموسة على أرض الواقع لا تساير عادة خطى الخطاب الودي.

وكعادته ضغط شافيز بأدائه المسرحي على النقطة الموجعة في السياسة العالمية بسخريته من المخاوف الغربية من امتلاكه قنبلة نووية.

وقال شافيز مازحا إن قنبلة ذرية جاهزة تحت ربوة يكسوها العشب أمام سلالم قصره في ميلافلورز. وأضاف «سينشق هذا التل وستخرج منه قنبلة ذرية كبيرة» ثم أغرق هو وأحمدي نجاد في الضحك.

وطردت الإدارة الأميركية القنصل العام الفنزويلية في ميامي بعد مزاعم عن مناقشتها لهجمات محتملة على مواقع إلكترونية أميركية.

وأضاف شافيز «هذا مثال آخر على الغطرسة للإمبراطورية (مشيرا إلى الولايات المتحدة). سنقيم مع وزارة خارجيتنا نوع الرد الذي سنرد به على الغضب تجاه شعبنا وتجاه أمتنا. ونعلن تضامننا مع قنصلنا. ستواصل عملها في إطار جهودنا الدبلوماسية كما تفعل منذ سنوات كثيرة. إنها شخصية محترمة تعرضت للهجوم والانتقاد من جانب جماعات متطرفة في الولايات المتحدة والآن أيضا من جانب الرئيس أوباما».