موجز أخبار

TT

* بيشاور (باكستان) ـ «الشرق الأوسط» : قال مسؤولون باكستانيون إن قنبلة قتلت 29 شخصا على الأقل وأصابت 37 أمس عندما انفجرت قرب محطة وقود في منطقة خيبر بشمال غربي باكستان، وهي واحدة من المناطق القبلية المضطربة، حيث يقاتل مسلحون قوات الحكومة.

وقال خان زمان أحد رجال القبائل في خيبر من سوق جمرود الواقعة على بعد نحو 25 كيلومترا غرب بيشاور إنه كان انفجارا مدويا وألحق ضررا بعدد من السيارات في موقف للحافلات. وذكر مسؤولون حكوميون في المنطقة أن 29 شخصا قتلوا وأصيب 37، منهم 20 على الأقل حالاتهم خطيرة.

وقال أحد أفراد القبائل إن أعضاء في ميليشيا «زخاخل» الموالية للحكومة كانوا هدفا للهجوم. وكان أعضاء في الميليشيا يزودون سياراتهم بالوقود في المحطة عندما انفجرت القنبلة.

وقال فرض الله، وهو بائع للفاكهة في جمرود قرب محطة الوقود: «وقع انفجار مدوٍّ.. اهتز كل شيء». وأضاف: «هرعنا كلنا إلى المحطة. كانت هناك جثث في كل مكان. رأيت جثثا بلا رؤوس أو أقدام».

وقال جمرود محمد جميل خان، وهو مسؤول محلي، إن ثلاثة أفراد من قوة الشرطة القبلية من بين القتلى. ونقل الجرحى إلى مستشفيات في جمرود وبيشاور.

وقال مسؤولون إنه لم تعلن أي جهة بعدُ مسؤوليتها عن الهجوم. وتستهدف القوات الباكستانية متشددين في خيبر ومنهم أعضاء في حركة طالبان الباكستانية بشكل متقطع منذ أكثر منذ أربع سنوات.

وهذا التفجير هو أول تفجير كبير من نوعه هذا العام، وفي 30 ديسمبر (كانون الأول) قتل 13 شخصا في تفجير في مدينة كويتا بجنوب غربي البلاد. وفي 19 أغسطس (آب) عام 2011 قتل انتحاري 48 شخصا على الأقل داخل مسجد في جمرود.

ويأتي الهجوم وسط تقارير متضاربة عن محادثات سلام بين حركة طالبان الباكستانية والحكومة الباكستانية.

وتأسست حركة طالبان الباكستانية عام 2007، وهي جماعة تنضوي تحت لوائها جماعات متشددة مختلفة تنشط في مناطق قبلية مضطربة بامتداد الحدود التي يسهل اختراقها مع أفغانستان. وتعهدت بالإطاحة بالحكومة الباكستانية بعد أن بدأ الجيش عملياته ضد المتشددين عام 2007.

من جهتها أعلنت حركة «طالبان باكستان» مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم التفجيري الذي وقع في مقاطعة خيبر بالحزام القبلي الباكستاني، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

ونقلت قناة «آي آر واي» الإخبارية الباكستانية عن مصادر في حركة طالبان، أن «أحد فصائل الحركة هو الذي نفذ الهجوم التفجيري في خيبر انتقاما لمقتل قيادي بارز في الحركة يدعى قاري كامران على أيدي القوات المسلحة الباكستانية في عملية عسكرية نفذتها قبل أسابيع في منطقة لندي كوتال بمقاطعة خيبر».

وأضافت نقلا عن مصادر أمنية أن «قاري كامران كان متورطا في تنفيذ الهجوم الانتحاري الذي وقع في منطقة شب قدر في مايو (أيار) 2011 وغيره من الأعمال الإرهابية التي استهدفت المصالح العسكرية والأمنية في المناطق الشمالية الغربية من البلاد».

* محاكمة مسلم كسوفي بتهمة الإرهاب

* واشنطن ـ محمد علي صالح: في اليوم نفسه الذي كشفت فيه السلطات الأميركية أوراق محاكمة مسلم من كوسوفو بتهمة الإرهاب في فلوريدا، فإنها أعلنت بداية محاكمة أميركي اعتنق الإسلام مؤخرا، قالت إنه كان في طريقه إلى الصومال للانضمام إلى منظمة الشباب الإسلامية.

محاكمة سامي أوسماكاش، الذي هاجر إلى أميركا من كوسوفو، ستبدأ في فلوريدا بتهمة التخطيط لعمليات إرهابية، منها تفجير سيارة مفخخة وتنفيذ هجوم انتحاري. وقال الادعاء إن أوسماكاش (25 سنة) كان يعمل بمفرده متأثرا بأفكار منظمة القاعدة، وإن هذه المعلومات جمعت عن طريق عميل سري تابع لمكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي).

ونقل على لسان أوسماكاش قوله «نحن جميعا سنموت، فلماذا لا أموت بالطريقة الإسلامية (الاستشهاد)؟».

في سبتمبر(أيلول) الماضي، بدأت شرطة «إف بي آي» تلاحق أوسماكاش بعد أن نقل إليها «مصدر سري» أنه طلب الحصول على أسلحة ومتفجرات لتفجير نفسه، اعتمادا على إيمانه بأفكار «القاعدة». وطلبت «إف بي آي» من المصدر السري ادعاء اتفاقه مع أوسماكاش، وتسجيل كلامه وأفعاله.

وفي وقت لاحق، سعى المتهم للحصول على بنادق و«كلاشنيكوف» و«عوزي»، وعلى قنابل يدوية، وحزام ناسف، لتنفيذ هجمات على ملاه ليلية ومحال تجارية، وخطط للقيام بهجوم ليلة نهاية السنة الماضية، وكذلك الهجوم على معرض للسيارات في تامبا (ولاية فلوريدا).

وقال الادعاء إن القبض على المتهم جاء بعد «الحصول على مساعدة من داخل المجتمع الإسلامي المحلي الذي ينتمي إليه». وأكد الادعاء أن كل الدلائل تشير إلى أنه كان يعمل منفردا. ولم يسبق له الارتباط بالمجند الأميركي كريغ باكسام الذي أعلنت السلطات الأميركية اعتقاله وهو في طريقه إلى الصومال للانضمام إلى منظمة الشباب.

وقالت السلطات الأميركية إن باكسام (24 سنة) اعتقل يوم الجمعة الماضي في مطار بالتيمور (ولاية ميريلاند)، بالقرب من واشنطن العاصمة، بينما كان عائدا من «جهد فاشل» للوصول إلى الصومال عن طريق كينيا. وأول من أمس، ظهر باكسام أمام محكمة تمهيدية في بالتيمور بتهمة «محاولة تقديم دعم مادي لجماعة إرهابية»، وكانت المرة الوحيدة التي تكلم فيها، ولم يزد على قول «نعم» عندما سأله القاضي إن كان يفهم التهمة الموجهة له، والعقوبة المتوقعة.

وحسب أوراق الادعاء، غادر باكسام الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) إلى كينيا، وحاول السفر إلى الصومال من هناك. واعتقلته السلطات الكينية في الشهر نفسه للاشتباه في أنه إرهابي. وفي وقت لاحق، أجرى وفد من «إف بي آي» مقابلات مع باكسام في كينيا. ونقل على لسانه قوله إنه كان «يبحث عن الموت ليضمن مكانا في الجنة».

وحسب أقوال الادعاء، تحول باكسام المسيحي سرا إلى الإسلام، قبل أن يترك الجيش الأميركي في يوليو (تموز). وكان التحق بالجيش في عام 2007، وخضع لثمانية أشهر تدريب في قسم التشفير والمخابرات. وبعد تدريبه، أرسل إلى العراق حيث عمل مع القوات الأميركية، ثم إلى كوريا الجنوبية، وهناك، بعد فترة قصيرة، قرر ترك القوات المسلحة.

وقال رود روزنشتاين، المدعي الفيدرالي في ولاية ميريلاند الذي قدم القضية إلى المحكمة «تابعنا باكسام في كينيا قبل وصوله إلى الصومال، وكان يبحث عن أي شخص يساعده. لم تكن لديه أسماء أو أي من جهات الاتصال للوصول إلى الصومال. لكنه أعرب عن (ثقته في الله)». وأضاف روزنشتاين أن باكسام صرف على نفسه من مدخرات التقاعد، منها 3.600 دولار اشترى بجزء منها تذكرة سفر ذهابا وإيابا إلى كينيا لتفادي إثارة الشكوك. وعثر معه عندما اعتقل على ما بين 600 دولار و700 دولار.

وقال ريتشارد مكفيلي، من مكتب «إف بي آي» في ميريلاند «عملاء مكتب (إف بي آي) في أفريقيا يعلمون جنبا إلى جنب مع شركائنا في الشرطة الكينية. وها هو شخص يدعى أنه كان في طريقه إلى الانضمام إلى مجموعة إرهابية رئيسية. هذه الروح من التعاون في مجال مكافحة الإرهاب تتجاوز الحدود وهي حول العالم».

* الأمن المصري: الهجوم على منتجع بطابا محاولة فاشلة للسرقة

* القاهرة ـ محمد عجم: في حين ذكرت تقارير محلية أمس أن فندقا في أحد المنتجعات السياحية بمدينة طابا على الحدود المصرية - الإسرائيلية تعرض لهجوم مسلح من قبل مجهولين يحملون الأسلحة الآلية، نفى مدير أمن جنوب سيناء ذلك، قائلا إن الأمر لا يتعدى حادث سرقة لأحد متاجر المشغولات الذهبية الذي كان خاليا، في الوقت نفسه الذي نفت فيه إدارة فندق «ثري كورنرز الوكالة» في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» تعرض الفندق لأي هجوم مسلح.

يأتي ذلك، بعد أن رددت قنوات فضائية ووكالات أنباء أمس وقوع هجوم مسلح على فندق «الوكالة» الواقع بمنتجع «طابا هايتس» بمدينة طابا على الحدود المصرية - الإسرائيلية، قام به مجهولون يستقلون شاحنة صغيرة، وأن قوة الشرطة المتمركزة هناك قامت بتبادل إطلاق الرصاص معهم ثم فرت المجموعة المسلحة هاربة من المكان دون وقوع أي إصابات بشرية.

وأعادت حادثة أمس إلى الأذهان عمليات إرهابية وقعت في منتجعات بالبحر الأحمر وطابا في النصف الأول من العقد الماضي. ونفى اللواء محمد نجيب مدير أمن جنوب سيناء وقوع أي هجوم مسلح في الحادث الجديد أمس، موضحا أن ثلاثة لصوص دخلوا خلسة إلى منتجع «طابا هايتس» في محاولة لسرقة أحد محلات الذهب بالمنتجع، الذي تصادف خلوه من المشغولات الذهبية، بعد أن كسروا الواجهة الزجاجية للمحل.

وأضاف اللواء نجيب أن أفراد الأمن بالمنتجع قاموا بمطاردة اللصوص الذين فروا هاربين خارج المنتجع، وأن الجهات الأمنية تحاول القبض عليهم الآن، مشيرا إلى عدم وقوع خسائر في الأرواح.

من جانبها، نفت إدارة الفندق تعرض المبنى لأي هجوم مسلح، أو تعرض أحد من نزلائه من السائحين لأي أذى، لافتة إلى أن الأمور تسير بشكل طبيعي للغاية وأن الحجوزات كما هي ولم تتغير، على الرغم من أن بعض وكالات الأنباء قالت إن نزلاء الفندق، خاصة الإسرائيليين، قد قاموا بقطع عطلاتهم للعودة إلى إسرائيل، جراء الحادث.

يشار إلى أن مجموعة من البدو المحتجين أطلقوا مساء أول من أمس سراح 50 سائحا من ألمانيا وأسكوتلندا بعد احتجازهم لعدة ساعات داخل حافلتين بمنطقة وادي فيران حين كانوا في زيارة لدير للراهبات بوسط سيناء. وقالت مصادر البدو إن السياح كانوا قد دخلوا عن طريق الصدفة منطقة يقطع فيها محتجون من السكان المحليين الطريق ويطالبون بتوفير فرص عمل لهم.

* الأردن: أحكام بحق 5 من التيار السلفي الجهادي

* عمان ـ محمد الدعمة: قررت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس (الثلاثاء) سجن 5 متهمين أردنيين من أعضاء التيار السلفي الجهادي بتهمة تجنيد أشخاص داخل الأردن بقصد إلحاقهم بالجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية خارج الأردن إلى أفغانستان، بالإضافة إلى تجريمهم بتهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة ومن شأنها تعريض المملكة لخطر أعمال عدائية وتعكير صلتها بدولة أجنبية بالاشتراك.

وقررت المحكمة حبس كل من أحمد يوسف ريان وطارق زكارنة ومجاهد أبو حربية، مدة عامين ونصف العام مخفضة بعد أن كانت 5 سنوات، مع احتساب مدة توقيفهم منذ بداية العام الماضي.

وتضمن القرار الحكم غيابيا على متهم رابع فار من وجه العدالة هو نصر الطحاينة، بالسجن 5 سنوات للتهم ذاتها.

كما قررت المحكمة حبس المتهم بهاء علان 5 سنوات بعد إدانته بتجنيد أشخاص داخل المملكة بقصد إلحاقهم بالجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية خارج الأردن إلى أفغانستان، وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على المتهمين في مطلع العام الماضي أثناء محاولتهم تجنيد أردنيين للالتحاق بالجماعات المسلحة في أفغانستان.