واشنطن مستاءة وتوجه الانتقادات للأسد والمراقبين.. وجوبيه يطالب العرب بتقديم تقرير لمجلس الأمن

تركيا تعلن احتجاز شاحنات تحمل أسلحة إيرانية إلى سوريا

TT

انتقدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس فشل بعثة المراقبين العرب من منع مواصلة قتل المدنيين السوريين، قائلة في تصريحات بعد الاطلاع على تقرير نائب أمين عام الأمم المتحدة لين باسكاو حول سوريا، إن «400 مدني قتلوا منذ أن وصلوا إلى سوريا». وعبرت رايس عن استياء الإدارة الأميركية من الانتظار في وقت يتعرض فيه المزيد من المدنين للقتل.

ومن اللافت أن رايس صرحت بذلك أمام الصحافيين في مقر الأمم المتحدة، ليليها المندوب السوري بشار جعفري، مما جعل القضية تبدو أقرب إلى مواجهة أميركية – سورية، إذ لم يقدم المندوبون الآخرون من الدول الأعضاء في مجلس الأمن رأيهم الصريح في الوضع السوري. ورفض جعفري تدخل الأمم المتحدة بالملف السوري، قائلا «نحن ملتزمون بنصوص البروتوكول، وما عدا ذلك يجب أن يخضع للتفاهم مع الحكومة السورية». وأضاف «يجب عدم استباق عمل المراقبين من خلال إقحام الأمم المتحدة في عملهم».

ومن جهته، طلب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه من الجامعة العربية أن «تقدم تقريرا إلى مجلس الأمن عن نتائج بعثة مراقبيها في سوريا إذا جاءت سلبية». وقال جوبيه «لقد دعمنا منذ البداية مبادرة الجامعة العربية، وخصوصا القرارات التي اتخذتها هذه المنظمة الأحد الماضي بتأجيل النتائج النهائية لبعثة المراقبين إلى 19 يناير (كانون الثاني) الحالي». وأضاف «إن هذا الإجراء يثير لدينا بالتأكيد شعورا بخيبة الأمل لأنه حتى مع وجود مراقبين في سوريا سقط العشرات من القتلى الإضافيين؛ لأن القمع لم يتوقف ولا أيضا أعمال العنف».

من جانبه أعلن السفير الألماني لدى الأمم المتحدة أمس أن ألمانيا أخذت زمام المبادرة باسم الدول الأوروبية للمطالبة بإجراء «مفاوضات جدية» تمهد لاستصدار قرار في مجلس الأمن يدين القمع في سوريا. وفي غضون ذلك، قالت مصادر تركية إن مسؤولي الجمارك الأتراك اعترضوا 4 شاحنات للاشتباه في أنها تحمل معدات عسكرية من إيران إلى سوريا.

وقال السفير الألماني بيتر فيتيغ في تصريح صحافي إن موقف روسيا المناهض لاستصدار قرار عن مجلس الأمن يندد بقمع النظام «غير مرض».

وقدم الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف الشؤون السياسية بي. لين باسكوا تقريرا أمام دول مجلس الأمن الـ15 تضمن آخر المعلومات حول قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية الذي أوقع أكثر من 5 آلاف قتيل بحسب الأمم المتحدة.

وأفاد دبلوماسي أوروبي أن المحادثات مع روسيا «مجمدة» بسبب رفض موسكو إدخال تعديلات على مشروع قرارها.

وأضاف السفير الألماني: «نريد البدء بمفاوضات جدية حول إصدار قرار. ونحن مستعدون لجسر الهوة الموجودة، إلا أنه من الضروري إطلاق مفاوضات جدية»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع السفير الألماني لدى الأمم المتحدة «لم نعقد سوى اجتماعين على مستوى الخبراء بين الخامس عشر من ديسمبر (كانون الأول) ونهاية السنة الماضية. وبعدها لم يعقد أي اجتماع ولم يتم حتى جمع اقتراحات التعديل» معتبرا أن هذا الأمر «غير مرض».

ومن جهة أخرى، قالت وكالة دوجان للأنباء التركية إن مسؤولي الجمارك الأتراك اعترضوا 4 شاحنات أمس للاشتباه في أنها تحمل معدات عسكرية من إيران إلى سوريا.

ونقلت الوكالة عن حاكم إقليم كيليس قوله: إن الشاحنات صودرت عند معبر اونكوبينار الحدودي المؤدي إلى سوريا بعد أن تلقت الشرطة معلومات بشأن الشحنة. وقال حاكم الإقليم يوسف أوداباس «الجمارك صادرت الشاحنات الأربع بزعم أنها تحمل معدات عسكرية»، وقال: إن خبراء أرسلوا من أنقرة لفحص الشحنة.