ناشطون سوريون يسخرون من خطاب الأسد ويعتبرون القذافي أكثر تسلية

بعضهم سأل عن سبب عدم انقطاع الكهرباء

TT

تنوعت تعليقات الناشطين السوريين المعارضين وردودهم الغاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، على الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد على منبر إحدى قاعات جامعة دمشق، صباح أمس، مكررا خلاله ما سبق أن أعلنه في خطاباته السابقة، عن وجود مؤامرة تستهدف سوريا. وفي حين حمل الناشطون على خطاب الأسد، متهمينه بـ«إعطاء الضوء الأخضر لتصفية الانتفاضة السورية عبر اعتبار أي معارض شريكا للإرهاب ومساندا له»، فضل البعض الآخر اعتماد أسلوب السخرية للرد على كلام الأسد، حيث كتبوا الكثير من التعليقات التي تسخّف خطابه وتفضح هشاشته. وكتب الناشط السياسي السوري، عدنان ديبة، على صفحته على «فيس بوك»: «بشار الأسد يريد أن يقلد والده، حين اتهم في الثمانينات جميع معارضيه بأنهم إرهابيون وعملاء للخارج، يسعون لتخريب البلد، وقام حينها بتصفيتهم جميعا، وجمد الحياة السياسية في البلاد».

واعتبر المعارض السوري المقيم في الخارج، ميخائيل سعد، أن «الرئيس طمأن المجتمع السوري بأن السلطة تعيد إنتاج مصطلحات الثمانينات»، مضيفا: «يجب أن نعترف أنه علينا شكر الأسد لأنه بخطابه اليوم، أعطى شحنا جديدا للثورة».

وسألت الناشطة خولة العبدالله، تعليقا على استعمال الأسد مصطلح «الإخوان الشياطين» للإشارة إلى تنظيم «الإخوان المسلمين»: «ما رأي حركة المقاومة الإسلامية حماس التابعة لـ(الإخوان المسلمين) في وصف بشار الأسد لإخوان سوريا (بإخوان الشياطين)».

وأوضح المعارض السوري حازم نهار أنه «لولا أن وسائل الإعلام ستتصل به لتسأله عن الخطاب لما شاهده»، وقال: «حالة ميؤوسة أن تفهم ما حدث وما يحدث في سوريا».

وبأسلوب ساخر كتب السيناريست والمعارض السوري، حكم البابا، المقيم حاليا في الإمارات العربية المتحدة: «العقيد الليبي السابق معمر القذافي كان أكثر تسلية من الأسد، بشار يشبه المسلسلات المكسيكية المدبلجة التي لا تحمل أي معنى». وفي تعليق مشابه، كتب إيهاب عبد المجيد على صفحته: «القذافي قال من أنتم، والأسد يقول خسئتم، المدرسة واحدة. ونحن نشهد الجزء الرابع من مسلسل بعنوان (المؤامرة مستمرة)».

واستغربت المعارضة نور الحلو عدم انقطاع التيار الكهربائي الذي يشهد تقنينا قاسيا في سوريا بسبب الأحداث الأخيرة، وكتبت بهذا الصدد: «ساعتان متواصلتان والتيار الكهربائي لم ينقطع في كل المحافظات السورية، هل من المحتمل أن يكون لدينا احتياطي كهرباء؟».

واستنكر الناشط حسين الحسن عدم وقوف الأسد دقيقة صمت على أرواح الشهداء الذين يسقطون يوميا في سوريا قائلا: «ألفا شهيد من الجيش وقوات الأمن ألا يستحقون الرحمة؟ ألا يستحقون دقيقة صمت على أرواحهم؟ ألا تستحق سوريا بأزمتها الحالية قليلا الخشوع؟».

وكتب الإعلامي السوري المعارض، إبراهيم الجبين، على صفحته على «فيس بوك»: «كم ظلمنا جمال باشا وقلنا إنه سفاح لأنه أعدم 23 شخصا، اتهموا واعترفوا بالتعامل مع دول في حالة حرب مع تركيا. كم قتل الرئيس الأنيق الطويل؟ الطبيب الإنترنتي السفاح؟ وما زال يتحدى ويتوعد ويقول سننتصر على الشعب».

وفي خطوة تهكمية على أحد مقاطع خطاب الرئيس السوري، الذي أشار فيه إلى ضرورة الاعتماد على الزراعة في المرحلة المقبلة، متوقفا عند منتج زيت الزيتون، أنشأ ناشطون سوريون على موقع «فيس بوك» صفحة بعنوان: «أنا سوري.. أنا أحب الزيتون»، وامتلأت الصفحة بالتعليقات التي تسخر من خطاب الأسد وتهزأ به.