أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن ارتياحها لصدور قرار الجامعة العربية حول مد فترة عمل بعثة مراقبيها في سوريا. وأشار البيان، الصادر عن الخارجية الروسية بهذا الصدد، إلى أن ما صدر عن الجامعة العربية يكشف عن عالي التقدير لعمل بعثة المراقبين في سوريا في ظل ظروف بالغة التعقيد والخطورة، وكذلك عن بلوغ بعض التقدم على طريق تنفيذ دمشق لالتزاماتها تجاه حماية السكان المدنيين وتأمين حرية المظاهرات السلمية وعمل بعثة المراقبين.
وأعربت الخارجية الروسية عن يقينها من قيام الجامعة العربية بدور رئيسي في حشد الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تسوية الأزمة السورية بشكل سلمي ووقف كل أشكال العنف. ودعت الخارجية في بيانها إلى الالتزام بمثل هذا التوجه واعتبار أن سرعة البدء في الحوار بين السلطات السورية وقوى المعارضة تحت رعاية الجامعة العربية من أهم عناصر بلوغ هذا الهدف، مما يكفل اتخاذ ما يلزم من قرارات للتعجيل بتحقيق التحولات الديمقراطية في سوريا. وقالت إنه من المقرر عقد لقاء تحضيري لوزراء الخارجية العرب مع ممثلي المعارضة السورية بهدف التوصل إلى تنفيذ قرار الجامعة العربية حول سرعة عقد مؤتمر الحوار الوطني.
كانت روسيا، حليفة دمشق التقليدية، قد عرقلت، حتى الآن، كل مشاريع القرارات في مجلس الأمن الدولي لإدانة قمع نظام الرئيس بشار الأسد للاحتجاجات الشعبية.