«قافلة الحرية إلى سوريا» تنطلق من تركيا إلى المناطق المنكوبة

TT

في خطوة إنسانية تذكّر بـ«قافلة الحرية» التي انطلقت في مايو (أيار) 2010 لكسر الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزّة وتعرّضت لاعتداء إسرائيلي أوقع 19 قتيلا من الناشطين الذين كانوا على متنها، تنطلق صباح اليوم الخميس «قافلة الحرية» من الأراضي التركية وتحديدا في «غازي عنتاب» إلى بعض المناطق السورية المنكوبة عبر معبر «كيليس»، بعدما تعثّرت إمكانية إطلاق قافلة أخرى من الحدود الأردنية.

«قافلة الحرية» السورية التي يؤكّد منظّموها وهم من الشباب السوريين في الخارج مدعومين من منظمات إنسانية غربية ودولية، على إبقائها خارج أي «غطاء سياسي»، تضمّ مئات المتطوعين الذين يحملون المساعدات الإنسانية لإيصالها إلى العائلات السورية. وهذا ما تؤكّده زينة عدي وهي من فريق منظمي «قافلة الحرية» لـ«الشرق الأوسط»، وتقول: «المساعدات التي نتلقاها تقتصر على العينية منها، كالدواء والمواد الغذائية، ونرفض أي مساعدات مادية، وإن كانت لا تكفي لتغطية كلّ حاجيات العائلات المنكوبة إلا أنّ نجاح هذه الخطوة سيؤدي بنا إلى الاستمرار في هذا العمل ومساعدة أكبر عدد ممكن من السوريين». وفي حين تلفت عدي إلى أنّ الصعوبات التي واجهت الشباب المنظمين والتي أدّت إلى إيقاف القافلة من الأردن التي لم تعط لها تصريحا، هي استقلالية الشباب وعدم انضوائهم تحت أي جمعية أو جهة، الأمر الذي أدى إلى تخوّف بعض الجمعيات ولا سيّما العربية منها من المشاركة في هذا التحرّك، لذا فإن معظم الجمعيات المشاركة هي من سوريا إضافة إلى منظمات غربية ودولية وجمعية واحدة مغربية.