مسؤول عسكري: «25 يناير» عيد قومي مثل انتصارات أكتوبر وثورة يوليو

أكد أن الجيش موجود لحماية الوطن والشعب ولا نية لديه لخدش إصبع أي مواطن

اللواء إسماعيل عتمان
TT

أعلن اللواء إسماعيل عتمان، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة مدير إدارة الشؤون المعنوية بالجيش المصري، أنه تم تحديد يوم 25 يناير (كانون الثاني) عيدا قوميا للبلاد مثل ذكرى انتصار أكتوبر وثورة 23 يوليو (تموز) 1952، مشيرا إلى أن الجيش سينظم احتفالية كبيرة في الذكرى الأولى لثورة «25 يناير»، تتناسب مع حجم الحدث.

وقال عتمان، خلال لقائه أمس المحررين العسكريين في مقر إدارة الشؤون المعنوية، «إن العالم ينظر إلى مصر بعد الثورة ونريد إعطاء درس للعالم كله بأن الشعب المصري لا ينساق وراء أي أعمال تضر بمصر، وإن الثورة لا تزال أعظم ثورة سلمية في العالم في بدايتها، وإن الأحداث التي وقعت خلال هذا العام لم تؤثر على سلمية الثورة».

وشدد على أن الاستقرار هو الهدف الأول في المرحلة الحالية حتى تدور عجلة الاستثمار والسياحة والاقتصاد حتى ندين بالثورة بالولاء، ولا نقول إنها سبب المشاكل، وقال «إن الجميع يحكم على مصر من خلال ميدان التحرير والقاهرة رغم استقرار باقي المحافظات خاصة السياحية، لأن الانطباع هو أن ميدان التحرير نموذج لمصر كلها من التوترات والمظاهرات. وقال عتمان «أريد أن أرسخ قواعد سواء للجهات الرسمية أو المدنية أو الشباب أنفسهم في التعامل خلال الاحتفال بالثورة، خاصة أنه يبقى 5 أشهر فقط وتسلم السلطة على طبق من ذهب لسلطة مدنية منتخبة».

وحول الأحداث الأخيرة في البلاد، قال اللواء عتمان «نؤكد أن جميع ما حدث من أحداث مثل البالون وماسبيرو ومحمد محمود وقصر العيني كلها قيد التحقيقات، ونحن نؤكد أن القضاء المصري والنيابة العامة قادران على إبراز كل الحقائق، ولكن دون عجلة، حتى تسير التحقيقات في إطارها الطبيعي بما يرضي الله، ونحن نؤكد أن كل مسؤول عن حدث أو كل فرد متسبب في حدث وأخطأ سيحاسب أيا كانت طائفته أو جهته أو منصبه وتبعيته».

ووجه عتمان الشكر للقضاء المصري على جهوده، خاصة في الانتخابات الأخيرة، مؤكدا نزاهة وحياد القضاء، مطالبا الشباب المصري بأن يعلم أن الجيش يتفاعل تفاعلا حقيقيا مع الثورة وشبابها والشعب المصري.

وقال «نقول للشباب إنه إذا كان هناك احتقان لدى البعض من ناحية القوات المسلحة فيجب أن نزيله»، مشيرا إلى أنه خلال جلساته مع الشباب في الأيام القليلة الماضية لمس توافقا على ضرورة إزالة الاحتقان، وتساءل قائلا «هل يعقل أن يكون هناك احتقان بين شباب وجيشه؟»، وأكد أن أكثر من ثلث المجندين خلال العام الماضي من شباب الثورة انضموا في صفوف القوات المسلحة، وكان هناك جنود من شباب الثورة يخدمون في ماسبيرو ومحمد محمود أثناء الأحداث الأخيرة.

وأكد أنه لا أمر ولا نية ولا منهج لدى القوات المسلحة أن تخدش إصبع مواطن مصري أيا كانت صفته حتى لو كان بلطجيا أو من أطفال الشوارع، وقال «فما بالنا بالشباب»، وشدد على أن الجيش موجود لحماية الوطن وشعبه، ولن يوجه سلاحه للشعب مهما كانت الأسباب.

وقال عتمان «نحن لسنا مرتزقة ولا مستأجرين ولا أفرادا مستوردين من الخارج ولكننا جزء من نسيج الشعب الواحد وبالتالي مَن يضرب مَن؟ الشعب المصري كالأسرة التي تعاني من اختلافات ونريد أن تزول هذه الخلافات حتى تتمتع الأسرة بالحب والاستقرار».

وأضاف اللواء عتمان قائلا إن «القوات المسلحة هي ملك الشعب ومن الشعب، ولا تعمل إلا لحماية ودعم الشعب، وبالتالي كان وقوفها مع الشرعية وليس مع نظام».