الخضير: الدول العربية هي المسؤولة عن اختيار المراقبين والجامعة تقوم بتدريبهم

الجامعة العربية ترفض إعطاء قائمة بأسماء بعثة المراقبين

TT

أكد السفير عدنان الخضير، رئيس غرفة عمليات متابعة بعثة المراقبين إلى سوريا، أن البعثة مستمرة في عملها وفق البروتوكول الموقع بين الحكومة السورية والجامعة العربية. وقال الخضير إن تقارير عمل بعثة المراقبين في سوريا تأتي يوميا للجامعة العربية في موعدها، ولم تحدث أي اختراقات سوى واقعة حمص واللاذقية.

ورفضت الجامعة العربية إعطاء قائمة بأسماء بعثة المراقبين، واكتفت بالإشارة إلى أن عددها وصل إلى 165 مراقبا، في حين أن العدد المتفق عليه خلال اجتماع اللجنة الوزارية كان من المفترض أن يصل إلى 250، وأفادت الجامعة بأنها لا تتدخل في اختيار أو ترشيح قوائم المراقبين، وأن المسؤول عن ترشيح واختيار المراقبين الذين تم إرسالهم للتحقق من التزام سوريا بوقف العنف الدول العربية التي قامت بإرسال الترشيحات بمن تراه مناسبا للقيام بهذه المهمة من خبراء في مجالات حقوقية ودبلوماسية وعسكرية ومجتمع مدني. وأشارت مصادر الجامعة إلى أن الدول التي تشارك في بعثة المراقبين هي مصر والكويت والسعودية وقطر والسودان والجزائر والأردن وسلطنة عمان وموريتانيا وتونس.

وقال السفير عدنان الخضير، في تصريحات له أمس، إن هناك طلبات كثيرة من دول عربية ومنظمات من المجتمع المدني للانضمام إلى فريق المراقبين، وسيتم تدريب المراقبين وتهيئتهم من قبل الجامعة العربية قبل إرسالهم إلى سوريا، وذلك لن يتم قبل أسبوع، موضحا أن غرفة عمليات الجامعة العربية بالقاهرة لم تتلق أي طلبات من رئيس البعثة الفريق محمد أحمد الدابي، وأن أي عدد من المراقبين يكون حسب الحاجة والطلب، وأنهم سيكونون مستعدين حين يطلب منهم. كما نفى الخضير أن تقوم الأمم المتحدة بتدريب مراقبين جدد إلى سوريا، ولكن سيكون تدريبهم في الجامعة العربية. وقال الخضير، ردا على تسريبات إعلامية بانسحاب مراقبين من البعثة «لم ينسحب أحد، لكن هناك اثنين من المراقبين أحدهما جزائري والآخر سوداني قد اعتذرا لأسباب صحية للأول وخاصة للثاني، والاعتذار قوبل بالموافقة، وإنهما ذهبا إلى دولتيهما»، وفند الخضير الأمر بنص البروتوكول، وقال «لا يوجد في البروتوكول أي مصطلح حول الانسحاب أو الاستقالة بل الاعتذار»، موضحا أن من يدلي بغير ذلك لوسائل الإعلام ويتكلم كلاما على غير الحقيقة فهذا خاص به وهو يتحمل مسؤولية كلامه».

وعن مهمة البعثة ميدانيا الآن قال الخضير «إن فرق المراقبين تواصل عملها في عدد من المدن وهي: دمشق وريف دمشق، وحماه، وإدلب، ودرعا، حمص، وإنه أضيفت لها مدن أخرى هي دير الزور والقامشلي، إضافة إلى اللاذقية التي حصل بها الاعتداء على المراقبين وانسحبوا منها»، مؤكدا أن الجامعة العربية حصلت على تعهدات من الحكومة السورية بعدم تكرار الاعتداءات على البعثة مرة أخرى.

وفى السياق نفسه، قامت غرفة العمليات في الجامعة بتوزيع تصريح للفريق أول الركن محمد الدابي رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في دمشق، أكد فيه أن ما تحدث به المراقب أنور مالك عبر إحدى القنوات الفضائية لا يمت للحقيقة بصلة. وقال إن مالك منذ أن تم توزيعه ضمن فريق حمص لم يغادر الفندق طيلة ستة أيام، ولم يشارك أعضاء الفريق النزول إلى الميدان، متعللا بمرضه الذي يحول دون مرافقة الفريق في جولاته داخل حمص. وأضاف أن «مالك وقبل مغادرته دمشق بيوم طلب السماح له بالسفر للعلاج في باريس، وتمت الموافقة له، لكنه غادر قبل اتخاذ الإجراءات التي تستلزم سفره، ومن دون أن يسلم العهدة التي تسلمها لمشاركته في المهمة في حمص، ولم ينتظر استخراج تذكرة السفر وسافر على حسابه الخاص». وأوضح أن مالك تحدث بالقسم الذي قام بأدائه، إلى جانب أن ما تحدث به إنما يقع على مسؤوليته الشخصية، وهو ما يؤكده أعضاء الفريق الذي ذهب إلى حمص.

وجدد الفريق الدابي دعوته لوسائل الإعلام إلى تحري الدقة في ما تنشر، وأن تلتزم برسالتها في المنهجية والموضعية.

وحول مقتل صحافي فرنسي، قال الخضير «نأسف لمقتل الصحافي الفرنسي أو أي شخص يؤدي مهمة، لكننا لا نتحمل مسؤولية الإعلاميين»، موضحا أن بعثة المراقبين ليس معها صحافيون مرافقون لها، ومن يدخل من الإعلام فهو يدخل على مسؤوليته وبالاتفاق مع السلطات السورية.

وكان اتحاد الصحافيين السوريين كشف أمس ظروف مقتل الصحافي الفرنسي، جيل جاكييه، وذلك في برقية عاجلة بعث بها إلى الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب، مؤكدا أن جاكييه قتل أثناء قيامة مع مجموعة من الصحافيين بتغطية عملية عدوان على مجموعة من مواطني حمص قامت بها مجموعة إرهابية مسلحة، أطلقت عدة قذائف على موقع قريب من الصحافيين الذين كانوا قد هرعوا إلى المكان الذي تم العدوان عليه من قبل هذه الجماعات المسلحة. وقال اتحاد الصحافيين السوريين في برقيته العاجلة التي طلب تعميمها على كل النقابات الوطنية للصحافيين العرب إن ثمانية مواطنين سوريين قد استشهدوا خلال هذه العملية، كما جرح خمسة وعشرون آخرون. وقد أكد اتحاد الصحافيين السوريين في برقية وزعها اتحاد الصحافيين العرب أمس بالقاهرة حرصه على وضع الحقائق أمام الصحافيين العرب، موضحا أن هذه الأعمال الإرهابية لن تمنع وصول الحقائق إلى الرأي العام العربي والدولي بحرية وشفافية.